دعا باراك اوباما العالم الى التوحد ضد العنف quot;الشائنquot; في ليبيا معلنا عن جهود دبلوماسية اميركية في هذا المجال.
واشنطن: كسر الرئيس الاميركي باراك اوباما الصمت حول ليبيا وقال في تصريح مقتضب ان quot;الالام وحمام الدم امور شائنة وغير مقبولةquot;. وهذا التصريح هو الاول الذي يدلي به الرئيس الاميركي حول اعمال العنف في ليبيا منذ بدء الازمة.
وإعتبر ايضا ان الحكومة الليبية quot;تتحمل المسؤولية في الامتناع عن اللجوء الى العنف والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى الاشخاص الذين هم بحاجة لها واحترام حقوق مواطنيهاquot;.
كما اشار اوباما الى انه في حالة العكس quot;يجب ان تتحمل الحكومة الليبية مسؤولية عجزها عن القيام بمسؤولياتها وسيكون عليها لزاما تحمل نتائج الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسانquot;.
كما أعلن ان وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ستتوجه الى جنيف للمشاركة في الجلسة الخاصة التي سيعقدها الاثنين مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمخصصة للوضع في ليبيا. وسوف تجري كلينتون محادثات مع نظرائها حول ليبيا.
من ناحيته، يقوم وليام بيرنز، المدير السياسي والدبلوماسي في وزارة الخارجية الاميركية بجولة خصوصا في اوروبا من اجل الاعداد لهذه المحادثات.
وأوضح اوباما quot;في مثل هذا الوضع، من المحتم ان تعبر الامم وشعوب العالم باسره بصوت واحد وهذا الامر هو الذي نعمل عليهquot;.
واشار الرئيس الاميركي الذي بدأ يتعرض لانتقادات في الولايات المتحدة بسبب رد فعله حيال الاحداث في ليبيا، الى الخطاب الناري الذي القاه العقيد معمر القذافي مساء الثلاثاء.
وندد اوباما ومن دون ان يسمي الديكتاتور، بـquot;التهديدات واعطاء الاوامر لاطلاق النار على متظاهرين مسالمينquot; معتبرا ان هذه التهديدات quot;ما هي الا لمعاقبة الشعب الليبيquot;.
واضاف quot;هذه التصرفات تنتهك القواعد الدولية وتتعارض مع السلوك الذي ننتظره في مثل هذه الحالات عامةquot; مؤكدا ان quot;اعمال العنف هذه يجب ان تتوقفquot;.
وكان الزعيم الليبي قد وصف الثلاثاء المتظاهرين بـquot;الجرذانquot;.
واعرب عدد من الزعماء الاوروبيين وعلى رأسهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن سخطهم لهذا الخطاب في حين رفض المسؤولون الاميركية التعليق عليه.
واشار اوباما وكما فعلت كلينتون قبله، الى ان امن الاميركيين في ليبيا، نحو 650 مواطنا، بالاضافة الى خمسين دبلوماسيا وافراد عائلاتهم quot;هو الاولوية الاولىquot; للادارة الاميركية.
وبعد انتظار يومين، غادر عدد من الاميركيين على متن عبارة استأجرتها وزارة الخارجية. وقد تأخر ابحار العبارة المتوجهة الى مالطا بسبب العاصفة.
من ناحيتها، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان واشنطن تنظر quot;في سلسلة من الخياراتquot; للتعاطي مع الازمة الدامية القائمة في ليبيا، من بينها فرض quot;عقوباتquot; على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي quot;لدينا سلسلة من الوسائل والامكانات لتحقيق هدفنا وهو وقف العنف في ليبياquot;. وتابع quot;هذا يشمل بالتأكيد خيار العقوبات التي يمكن ان تفرض بشكل ثنائي او متعددquot;، مشددا على الاهمية التي تعلقها واشنطن على quot;تنسيقquot; مواقفها مع بقية المجتمع الدولي.
وكانت كلينتون نددت باستخدام العنف في ليبيا وحذرت حكومة معمر القذافي بانها ستحاسب على افعالها.
وقالت quot;اننا ننضم الى باقي دول العالم في توجبه رسالة واضحة الى الحكومة الليبية بان العنف غير مقبول والحكومة الليبية ستحاسب على الاعمال التي تقوم بهاquot;.
واشارت كلينتون الى ان الولايات المتحدة تجري مشاورات مع شركائها quot;وستنظر الى كل الاحتمالات الممكنة لوضع حد للعنف ومحاولة التاثير على الحكومةquot;.
وكان تحفظ الادارة الاميركية حيال ما يجري في ليبيا مدار تعليق لعدد من المعلقين الاعلاميين وكذلك من قبل المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس الاميركي ساره بايلن. ومع ذلك، قالت مارينا اوتاواي من مؤسسة quot;كارنيجيquot; quot;لا يمكن ان تقوم الولايات المتحدة بالشيء الكثير لتغيير الوضعquot; في ليبيا.
التعليقات