الكويت: احيت الكويت السبت ذكرى تحررها من الجيش العراقي بحضور قادة ورؤساء ومسؤولين عرب واجانب، فيما اعلن امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن مساعدات اجتماعية بقيمة ستة مليارات دولار.

وانتشرت اليات العسكرية والدبابات في منطقة الصبية على بعد 100 كلم شمال الكويت العاصمة، حيث جرى عرض عسكري للمناسبة، فيما حلقت في السماء المقاتلات والمروحيات العسكرية، ومعظمها اميركية وبريطانية الصنع.

وكانت المشاركة الاميركية في هذا الحدث هي الاكبر، في ما بدا تاكيدا للدور الذي لعبته الولايات المتحدة ضمن التحالف الدولي الذي اخرج في شباط/فبراير العام 1991 الجيش العراقي من الكويت خلال عملية quot;عاصفة الصحراءquot;.

وحضر الرئيس العراقي جلال الطالباني، ومعه 16 رئيس وزعيم دولة اخرى بينهم الرئيس السوري بشار الاسد وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مراسم الاحتفال الذي يتقاطع ايضا مع الذكرى الخمسين للتحرر من الاحتلال البريطاني في العام 1961، والذكرى الخامسة لتولي امير البلاد الحكم.

وشكر رئيس هيئة الاركان الاميركية مايكل مولن الذي حضر الاحتفال، الكويت على دعمها للانسحاب العسكري التي تنفذه قواته من العراق.

وقال مولن في بيان quot;اريد ان انتهز هذه المناسبة لتقديم الشكر الى الحكومة الكويتية على دعمها اللوجيستي الاستثنائي الذي قدمته لنا من اجل اخراج رجالنا ومعداتنا من العراقquot;.

وفي هذه المناسبة، اعلن امير الكويت تقديم مبلغ 1000 دينار (حوالي 3500 دولار) لكل فرد من افراد شعب الكويت البالغ عددهم حوالى 1.5 مليون نسمة، وعن تقديم المواد الغذائية الاساسية مجانا لمدة 14 شهرًا.

كما قرر امير الكويت زيادة رواتب العسكريين بنسبة 155 %. وتبلغ قيمة هذه التقديمات مجتمعة حوالى ستة مليارات دولار. تاتي خطوة الشيخ صباح في وقت تشهد المنطقة حركات احتجاجية تطالب باصلاحات اجتماعية وسياسية.

وقد اعلنت المعارضة الكويتية السبت توحدها تحت اسم quot;التجمع الكويتي من اجل التطويرquot;، داعية الى تشكيل حكومة جديدة وتسمية رئيس وزراء جديد يحل مكان الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح.

كما دعت الى اغلاق القواعد الاميركية في البلاد، معتبرة ان هذه القواعد لم يعد لها اي معنى للبقاء بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.