يشرع امير الكويت في القيام بجولة مغاربية نهاية الشهر الجاري.

الكويت: يعتزم امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في وقت لاحق من شهر اكتوبر الجاري القيام بجولة عربية مغاربية تشمل تونس والجزائر والمغرب، يجري خلالها مباحثات مع قادة هذه الدول الشقيقة تتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات، بالاضافة الى القضايا العربية والدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي جولة الشيخ صباح ضمن عدة جولات سابقة قام بها منذ توليه سدة الحكم في البلاد في 29 كانون الثاني/ يناير عام 2006 شملت العديد من الدول الشقيقة والصديقة تتويجا للعلاقات المتينة التي تربط دولة الكويت وهذه الدول في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية وغيرها.

ومنذ استقلال الكويت في عام 1961 وهي تحرص على دعم علاقاتها بدول العالم على اختلاف انظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وعرفت الكويت بدورها الناشط في حركة الاسرة الدولية سواء على النطاق الانساني او على صعيد المسؤوليات القومية والاقليمية من خلال سيرها بفاعلية ضمن مبادئ ميثاق الامم المتحدة واهداف حركة عدم الانحياز والحرص على سياسة التعاون والتبادل المتكافئ في العلاقات والمصالح الدولية.

ومنذ بدايات العام الحالي 2010 قام امير الكويت بجولات عدة، اذ رأس سموه وفد دولة الكويت الى الدورة ال22 لأعمال القمة العربية التي عقدت في مدينة (سرت) الليبية في 26 آذار/مارس الماضي.

وفي الفترة من 25 ابريل الى 26 مايو الماضيين قام الشيخ صباح الاحمد بجولة اوروبية شملت زيارة كل من المانيا وايطاليا ودولة الفاتيكان واسفرت عن توقيع الكويت عددا من الاتفاقيات الثنائية شملت القطاعات النفطية والتجارية والاستثمارية والبيئية والاعلامية.

والتقى سموه قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر رئيس دولة الفاتيكان وتبادل الاحاديث الودية التي اكدت اهمية تفعيل الحوار بين الحضارات والاديان والثقافات المختلفة والحرص على بناء جسور التلاقي بين الشعوب وعلى اهمية احترام الاديان وعدم المساس برموز الاديان المختلفة.

وفي الحادي عشر من شهر آيار/مايو الماضي رأس سموه وفد دولة الكويت في اللقاء التشاوري الثاني عشر لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض.

وفي الفترة من 15 الى 19 آيار/مايو الماضي قام سموه بجولة رسمية زار خلالها عددا من الدول العربية شملت مصر وسوريا والاردن ولبنان وجاءت ضمن اطار حرص دولة الكويت على استمرار التشاور بينها وبين الدول العربية حول مختلف المسائل والموضوعات في ظل المستجدات التي تمر بها المنطقة بهدف خدمة قضايا الامة العربية الى جانب البحث في السبل الكفيلة بتعزيز آليات التعاون المشترك بينها.

وتم خلال هذه الجولة توقيع عدد من الاتفاقيات بشأن تعزيز التعاون في كافة القطاعات الاعلامية والاقتصادية والفنية والتجارية والاستثمارية والعلمية.

ويؤكد الكثير من المسؤولين الكويتيين في مناسبات مختلفة حرص دولة الكويت على تنمية علاقاتها الخارجية وانها السباقة دائما في تدعيم سبل التعاون مع مختلف دول العالم في الكثير من المجالات التي تخدم مصالح الكويت والدول الشقيقة والصديقة وفتح آفاق جديدة للتعاون مع دول العالم.

وكذلك تنسيق المواقف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها بما يسهم في تنفيذ الخطة الانمائية التى دخلت حيز التنفيذ في الأول من ابريل الماضي وتحقيق الهدف الاساسي بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري دولي الامر الذي يستوجب توطيد العلاقات التجارية بين دولة الكويت ودول العالم في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.

وتضم دول المغرب العربي في شمال افريقيا خمسة بلدان ممتدة على شاطئ البحر المتوسط حتى المحيط الاطلسي وهي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا.

وتشير احصاءات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الى انه قدم لاربع من هذه الدول عدا ليبيا قروضا بلغ مجموعها 84 قرضا بقيمة اجمالية بلغت 263ر575 مليون دينار كويتي مخصصة لقطاعات الزراعة والري والصناعة والمياه والصرف الصحي والنقل والمواصلات والطاقة وبنوك التنمية والشؤون الاجتماعية.