نيويورك: اوضح سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو ان لجوء مجلس الامن الدولي الى المحكمة الجنائية الدولية في قراره بفرض عقوبات قاسية على النظام الليبي، له ابعاد تتجاوز ليبيا.

وقال ارو امام صحافيين السبت quot;من الواضح ان الاحتكام (للمحكمة الجنائية الدولية) يتجاوز ليبيا. انه تحذير لكل القادة الذين قد يلجأون الى قمع ما اسميه برياح التغيير والحريةquot;.

واضاف quot;انني ارى في (القرار) دلالة واضحة. انه الاعتراف بالعدل الدولي والاقرار بتبرير تشكيل المحكمة الجنائية الدولية، لان هناك دولا ليست اعضاء فيها وتلجأ اليها. هذا تكريم كبير للعدل الدوليquot;.

وتابع ان quot;فرنسا وبريطانيا هما العضوان الدائمان الوحيدان (في مجلس الامن الدولي) اللذان ينتميان الى المحكمة الجنائية الدولية. وهذا يشكل انتصارا كبيرا للقضية التي ندافع من اجلها نحن الاثنانquot;.

من جهتها، اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس انها quot;المرة الاولى التي يلجأ فيها مجلس الامن الدولي بالاجماع الى المحكمة الجنائية الدوليةquot;.

وقرر مجلس الامن الدولي السبت quot;رفع الوضع في ليبيا منذ 15 شباط/فبراير 2011 الى مدعي عام المحكمة الجنائية الدوليةquot; وطلب من السلطات الليبية quot;التعاون الكاملquot; مع المحكمة.

وشكل القرار موضع مناقشات طويلة بين الدول الاعضاء التي ابدى بعضها اعتراضات بحسب دبلوماسيين.

يذكر ان المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بارتكاب مجازر وجرائم ضد الانسانية في النزاع الجاري في دارفور.