الرياض: افتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه، عصر اليوم الثلاثاء، معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يستمر أحد عشر يومًا، نيابة عن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وفي كلمته بالافتتاح، الذي حضره كوكبة من المسؤوليين في الدولة ورجال الأعمال، والمثقفين والمفكرين والإعلاميين، استبشر خوجه بمستقبل الثقافة في المملكة، وقال: quot;أنا مستبشر بحالةِ القراءة بين أبنائنا وبناتنا ونمو الوعي بينهم، فهم يقرأون كما لم نقرأ، ويفكرون كما لم نفكرquot;.
وأضاف الوزير أنّ الشباب هم أكثر اتصالاً بالحياة وإيقاعاتها وتحولاتها، وفهم يقرأون ويفكرون ويتخذون من الوسائل الحديثة ما يؤسس في أذهانهم وعياً جديدًا في صفحاتٍ افتراضية يقدمها لهم عالم الحداثة الجديد في الاتصال والمعلومات، في إشارة إلى ما أحدثته وسائل الاتصال الجديدة (فيس بوك ، تويتر ، وغيرها) من تأثيرات غيّرت ملامح بعض البلدان العربية.
وأكد أنّ الكتاب يُغير وجه العالم، ويبدل الحياة وأننا quot;حين نفكر فثمت كتاب في البال يرشد، وكتاب يوجه وحين نقع على كتاب جديد فلحن جديد يغشى حياتنا، وحق للمعرفة والثقافة أن تكون كذلكquot;. وهو يرجو في ذات الوقت أرجو أن نجد في المعرض ما يدعونا إلى ثقافة إنسانية بانية.
واعتبر خوجة معرض الكتاب -الذي يشارك فيه950 دار نشر محلية ودولية، وأكثر من 300 ألف عنوان- quot;عكاظاً جديداًquot;، وعلامة مميزة في الحياة الثقافية العربية، ويعكس تطور الحياة الثقافية في المملكة العربية السعودية، مرحباً بذلك بقوله: quot;هنيئاً لكم صحبة الكتاب، وأياماً ولياليٍ سعيدة أرجوها لكم في أروقة وردهات معرض الرياض الدولي للكتابquot;.
وقال : quot; بالكتاب نعيد تشكيل أنفسنا، ونتعلم القدرة على التفكير والموضوعية وبالكتاب يتشكل وعينا وينمو رويداً رويداً، وبالكتاب لا مساحة تضيق على أحد، ولا مكان ينبو بقاصديه.. فالكتاب أوسع من أفكارنا وأرحب مدى من خيالناquot;.
وكرّم المعرض 4 من رواد الثقافة والأدب الراحلين في لمسة وفاءٍ واضحة، وهم: الدكتور غازي القصيبي ، الدكتور محمد عبده يماني ، الدكتور عبدالله الجفري، والدكتور أحمد علي المبارك. كما قدّم الوزير خوجه هدية تذكارية لضيف شرف المعرض (جمهورية الهند) تسلمها السفير الهندي لدى المملكة تلميذ أحمد. كما كرّم دور النشر المشاركة.
التعليقات