يواجه الجندي الأميركي برادلي ماننغ المتهم بتسريب أسرار الدبلوماسية الأميركية الى موقع ويكيليكس، عقوبة الإعدام في حال ادانته بالتهم الموجهة اليه. ومن المقرر عقد جلسة أولية في أواخر ايار ـ مايو أو أوائل حزيران ـ يونيو لتحديد التهم النهائية التي سيُحاكم ماننغ بموجبها.


يواجه الجندي الاميركي برادلي ماننغ المتهم بتسريب أسرار الدبلوماسية الأميركية الى موقع ويكيليكس، عقوبة الإعدام في حال ادانته بالتهم الموجهة اليه.

وسُلم ماننغ الذي أمضى 10 أشهر في الحبس الإنفرادي داخل قاعدة عسكرية في ولاية فرجينيا، 22 تهمة عسكرية إضافية في اطار مقاضاته أمام محكمة عسكرية. ونقلت صحيفة الغارديان عن ديفيد كومبس محامي ماننغ ان أخطر التهم الجديدة هي تهمة مساعدة العدو التي يمكن ان يُعاقب عليها بالاعدام. وتشتمل هذه التهمة على تزويد العدو بمعلومات، ويمكن ان يكون هذا العدو مدنيا أو عسكريا.

ولا تأتي لائحة الاتهام، مثلها مثل الاتهامات الأصلية، على ذكر اسم العدو الذي يشير اليه الجيش الاميركي. ومن الجائز ان يكون هذا العدو موقع ويكيليكس نفسه الذي اتهمته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون بالاعتداء على اميركا، أو قد يكون ذلك إشارة الى قوات العدو في افغانستان.

وقالت شبكة ان بي سي نيوز ان مسؤولي البنتاغون أكدوا ان بعض المواد المسربة على ويكيليكس تتضمن اسماء مخبرين وآخرين يعملون مع القوات الاميركية ربما تعرضت حياتهم الى الخطر بسبب نشر الوثائق.

وقال المحامي كومبس ان قائد الوحدة العسكرية التي ينتسب اليها موكله يفضل التهم الجديدة بعدما أجرى تقييمه الخاص لجميع التهم الموجهة الى ماننغ في القضية.

وقال الباحث ديفيد هاوس من معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا، وهو من القلائل الذين قابلوا ماننغ في سجنه، ان تهمة quot;مساعدة العدوquot; مماثلة لتهمة تسريب وثائق البنتاغون التي وجهت الى دانيل ايلزبرغ في زمن ادارة الرئيس ريتشارد نكسون. وكان نيكسون وصف ايلزبرغ بأنه quot;أخطر رجل في أميركاquot; وانه يقدم مساعدة ودعما للعدو. وقال هاوس ان ادارة اوباما تواصل ارث نيكسون وان ذلك quot;يوم حزين لدعاة الشفافيةquot;.

ويواجه ماننغ تهمة كونه المصدر الوحيد لمئات آلاف الوثائق السرية الأميركية التي نُشر بعضها في صحيفة الغارديان وصحف أخرى وترددت أصداؤها في انحاء العالم بما كشفت عنه.

ومن المقرر عقد جلسة أولية في أواخر ايار ـ مايو أو أوائل حزيران ـ يونيو لتحديد التهم النهائية التي سيُحاكم ماننغ بموجبها.

ويُحتجز ماننغ في ظروف اثارت احتجاجات من جهات ومنظمات متعددة بينهم شبكات التواصل المؤازرة له ومنظمة العفو الدولية. وتحقق الأمم المتحدة في ما إذا كانت معاملته التي تشمل ابقاءه 23 ساعة يوميا في زنزانته، تُعد شكلا من اشكال التعذيب.