بيشاور:اعلنت الشرطة الباكستانية ان انفجار سيارة مفخخة استهدف الشرطة اسفر عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة 31 شخصا بجروح في بلدة شمال غرب باكستان المضطرب الخميس.

وصرح عبد الرشيد المسؤول الرفيع المستوى في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس quot;الانتحاري .. فجر نفسه عندما اقتربت دورية للشرطة من السيارة لاجراء تفتيش امني في بلدة هانغوquot;.

واضاف quot;قتل تسعة اشخاص من بينهم ثلاثة شرطيين واصيب 31 بجروح في الهجوم الذي استهدف الشرطة. ومن ضمن الجرحى 12 امراة واربعة اطفالquot;.

وتابع عبد الرشيد ان الانتحاري كان يحمل 300 كلم من المتفجرات في السيارة قام بتفجيرها في منطقة مكتظة بالناس في هانغو (150 كلم جنوب بيشاور).

واضاف ان 13 منزلا ومتجرا انهارت من وقع الانفجار.

واكد المتحدث باسم الشرطة فضل نعيم وقوع الهجوم والحصيلة مضيفا ان الانفجار احدث فجوة بعمق ثلاثة امتار تقريبا وعرض اربعة امتار ونصف المتر.

وندد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بالهجوم بشدة وquot;ندد بالخسائر في الارواحquot;، بحسب بيان رسمي.

من جهته، افاد التاجر المحلي عبد الرشيد الذي اصيب برضوض في الوجه والكتف بعد ان رماه الانفجار ارضا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من احد مستشفيات هانغو انه كان يقف امام متجره عندما وقع الهجوم.

واضاف quot;رأيت سيارة زرقاء تقترب من شرطيين قبل ان تنفجرquot;، وقال quot;رمت بي قوة الانفجار على بعد مترين على الاقل من متجريquot;.

وتشهد هانغو باستمرار مواجهات طائفية بين الغالبية السنية والاقلية الشيعية وهي تقع بالقرب من مناطق القبائل الخارجة عن سيطرة الحكومة.

ويشن ناشطون من حركة طالبان وتنظيم القاعدة هجمات بشكل شبه يومي في شمال غرب باكستان ومنطقة القبائل الواقعة على الحدود مع افغانستان والتي اعلنت واشنطن انها اخطر مكان في العالم.

وتحث الولايات المتحدة الجيش الباكستاني على بذل مزيد من الجهود للقضاء على المتمردين على الجانب الاخر من الحدود حيث يختبئ قادة مهمون في حركة طالبان على حد قولها.

وبرر الجيش الباكستاني تباطؤ العملية العسكرية البرية بحجة ان قواتها تجاوزت قدراتها.

وتشن حركة طالبان حملة عنيفة ضد قوات الامن في باكستان الحليف الاساسي للولايات المتحدة في quot;حربها على الارهابquot; وهي تعلن مسؤوليتها عن العديد من الهجمات ردا على الغارات التي تشنها طائرات اميركية دون طيار في منطقة القبائل.

ولا تؤكد الولايات المتحدة رسميا تلك الغارات المثيرة للجدل والتي تتم بموافقة ضمنية من اسلام اباد.

وقتل اكثر من اربعة الاف شخص في هجمات انتحارية وبعبوات ناسفة في مختلف انحاء باكستان منذ شنت القوات الباكستانية هجوما ضد ناشطين داخل في مسجد في اسلام اباد في العام 2007.

ونسبت عمليات التفجير الى شبكات ارهابية مرتبطة بحركة طالبان وبتنظيم القاعدة.