أكد أحد المتخصصينن السعوديين في مجال الإعلام أن أيام نهاية الأسبوع هي الأفضل لطرح ومناقشة القضايا المختلفة التي تهم المشاهد عبر البرامج الحوارية، في وقت يزخر فيه يوم الجمعة بالعديد من البرامج الحوارية التي تناقش قضايا الشأن المحلي السعودي عبر فضائيات عدة ما يجذب حوالي 65 % من المشاهدين السعوديين.


الرياض: تزدحم شاشات السعوديين في نهاية أيام الأسبوع بالعديد من البرامج الموجهة للجمهور المحلي السعودي، حيث تتزايد البرامج كمًا ونوعًا، فهناك برامج ثقافية، وأخرى فكرية، وبعضها يناقش قضايا الساعة المحلية اجتماعيًا.
يأتي التميز الإعلامي والثقافي في مناقشة القضايا المحلية في القنوات والفضائيات بعيدًا عن نظيراتها من القنوات ووسائل الإعلام السعودية الرسمية، حيث جذبت البرامج الحوارية عبر الفضائيات الخارجية أكثر من 65% من المشاهدين السعوديين.

تكثيف البرامج في يوم الجمعة آخر أيام الأسبوع سعودياً، يطرح التساؤلات حول مدى أهمية ومناسبة بثّ برامج حوارية جادة في وقت موحد تقريبًا لعموم القنوات، مع تنافسها في استضافة المحاورين أصحاب الرأي المؤثر والمسموع.

فمع تميز يوم الجمعة ببرامجه الأسبوعية المسلطة ضوءها على الساحة السعودية، توجد قلة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية اليومية التي أثبتت حضورها مقارنة بما تبثه القنوات التلفزيونية وغيرها أسبوعيًا.

أستاذ الإنتاج الإداري والتلفزيوني المشارك في قسم الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور مساعد المحيا أوضح في حديث لـquot;إيلافquot; أن البرامج الحوارية أثبتت نجاحها في يوم الإجازة الأسبوعية من الناحية العملية، بينما الواقع يقول إن مثل هذه البرامج ناجحة أيضاً خلال باقي أيام الأسبوع، ولها أهمية أكثر، خصوصاً التي تقدم في الفترات المسائية، حيث تحظى بحجم مشاهدات أكثر وفقاً للدراسات.

وقال المحيا إن هناك رغبة وإهتمامًا من المعنيين في قطاعات الإعلام بأن تكون هذه البرامج في وقت محدد، لكن نسبة ارتفاع المشاهدة يرجع إلى جودة البرنامج وتميزه أو ما يميز ضيوفه أو لطبيعته، وليس لوقته، مشيراً إلى أنه في حال تم ترحيل هذا البرنامج إلى أيام أخرى أو لفترات المسائية وغير أوقات العمل فمن المتوقع أن يكون لهذا البرنامج حضور كبير.

وأضاف أستاذ الإعلام المحيا أن هنالك برامج لها طبيعة حوارية في الشأن الاقتصادي، مثل برامج قناة الاقتصادية السعودية، وفي قناة العربية هناك quot;غداء عملquot;، وأيضاً في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي أو الجانب الرياضي، وهناك برامج سياسية في عدد من القنوات وأخرى رياضية، فمثلاً القناة السعودية تُقدم برامج رياضية أيضًا ذات طبيعة حوارية كما برامج الرياضة في العربية وأبوظبي والجزيرة الرياضية، كلها تقدم في فترات مسائية وفي أوقات أخرى، لكن لها نسبة مشاهدة مرتفعة.

ويرى المحيا كذلك أن نوعية القضايا التي تطرح أو تناقش لها أثر في حجم المشاهدة. ويضيف قائلاً quot;هناك رؤية تقول إن الناس أنفسهم هم يطرحون ويحددون ما يريدونهquot; وفي المقابل هناك برامج حوارية تتحد مع القضايا والتغيرات التي يعيشها الواقع والمجتمع.

واعتبر الدكتور المحيا أن هذه المميزات هي التي تفرض على القنوات إهتمامًا معينًا يجعل القنوات تحاول مواكبة هذا التغيير، معتبراً أن فشل بعض البرامج او عدم الاهتمام بها يكون لأنها لا تزال تعيش رؤيا ربما لا تتفق مع مرحلة ما قبل خمسة عشر أو ثلاثين عامًا. لكنه أكد أن هذا التغيير في الحقيقة أحيانًا يكون استثماراً في حالة معينة قد تقوده قناة معينة أو برامج محددة أو ضيوف يرون أن هذا التغيير بهذا الاتجاه فهم يفهمونه بهذا الشكل، وهناك آخرون يرون أن التغيير يسير في اتجاه آخر فيستثمرون في هذا الاتجاه أو ذاك وفقا لرؤيتهم.

ويشهد يوم الجمعة انتشارًا واسعًا في البرامج الحوارية تلفزيونيًا وإذاعيًا التي تهتم بالشأن السعودي، مثل قناة العربية، فهناك برنامجان quot;إضاءاتquot; وquot;واجه الصحافةquot; ومن قناة الحرة quot;حديث الخليجquot;، ومن القناة الدينية quot;دليلquot; برنامج يناقش الصراعات الفكرية في أحيان كثيرة، وهو برنامج quot;البيان التاليquot;، وفي الإذاعة هناك عدد من البرامج الحوارية أبرزها برنامج الإعلامي داوود الشريان quot;الثانية مع داوودquot;.