أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد الفارين من أحداث العنف التي تشهدها ليبيا، منذ ما يزيد على أسبوعين، بلغ أكثر من 180 ألف شخص غالبيتهم من العاملين الأجانب.


واشنطن: أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد الفارين من أحداث العنف التي تشهدها ليبيا، منذ ما يزيد على أسبوعين، بلغ أكثر من 180 ألف شخص غالبيتهم من العاملين الأجانب، وأعادت التحذير من quot;كارثة إنسانيةquot; على الحدود مع كل من مصر وتونس.

وذكرت المفوضية، التابعة للأمم المتحدة، في بيان نقلته شبكة quot;السي ان انquot; الاميركية أن ما يقرب من 95 ألف شخص هربوا من مناطق غرب ليبيا، باتجاه الأراضي التونسية، بينما فرّ ما يزيد على 83 ألف آخرين إلى داخل الأراضي المصرية، آتين من المناطق الشرقية، التي تسيطر عليها الجماعات المناوئة للزعيم الليبي معمّر القذافي.

وأطلقت مفوضية اللاجئين نداءً عاجلاً إلى حكومات دول العالم للمساعدة في إجلاء النازحين من المناطق الساخنة، التي تشهد مواجهات دامية بين أنصار المعارضة والموالين للقذافي، والذي يُعتقد أنه يستعين بالآلاف من quot;المرتزقةquot; الأفارقة لقمع الاحتجاجات الشعبية التي تنادي برحيله.

وتتمثل أبرز الصعوبات التي تواجه النازحين من أحداث العنف التي تعصف بمختلف المناطق الليبية، في أن معظم العمال الأجانب ليس لديهم أموال كافية لعودتهم إلى بلادهم، كما إن غالبيتهم ليس في حوزتهم وثائق سفر، كما إن بعضهم لا يملك أوراقًا تثبت هويته.

وينتمي معظم هؤلاء العمال إلى دول آسيوية وأفريقية فقيرة، من بينها بنغلاديش، وفيتنام، وتايلاند، وكوريا، ومالي، وغينيا والسودان، حيث جاؤوا إلى ليبيا بحثاً عن فرص عمل أفضل.