بروكسل: في ما يأتي النقاط الاساسية للاستراتيجية الجديدة التي ينوي الاتحاد الاوروبي تبنيها الجمعة خلال قمة مخصصة لمساعدة بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط على اقامة انظمة ديموقراطية.

الاولويات الجديدة

بعد اتهامها حتى الان بالتساهل الشديد مع الانظمة الاستبدادية، تقوم السياسة الجديدة التي اعدتها المفوضية الاوروبية على اقتراح quot;شراكة من اجل الديموقراطية وازدهار مشتركquot;. وتريد البلدان السبعة والعشرون دعم الاصلاحات الديموقراطية والاجتماعية-الاقتصادية في المنطقة وتشجيع التجارة والنمو المشترك.

ويقترح المشروع بشكل ملموس، منح امتيازات تجارية اضافية الى البلدان المجاورة للاتحاد الاوروبي خصوصا للمنتجات الزراعية والصيد، ما قد يثير تردد فرنسا واسبانيا واقامة quot;هيئة للطاقةquot; اوروبية-متوسطية وتشجيع عمليات التنقل الشرعية في مقابل التصدي بفاعلية للهجرة غير الشرعية.

وفي هذا الصدد، تريد بلدان الاتحاد الاوروبي اعداد مقترحات قبل حزيران/يونيو للتعامل مع موجات المهاجرين واللاجئين.

مساعدة مشروطة

يريد الاتحاد الاوروبي توزيع مساعداته quot;بحسب للنتائجquot; ومكافأة البلدان التي بدأت الاصلاحات، وquot;سحب دعمه ايضاquot; اذا لم تف هذه البلدان بالالتزامات.

ويفترض ان يكون تعميق العلاقات التجارية ايضا مرتبطا بالاصلاحات السياسية والاقتصادية. وقد ابرم الاتحاد الاوروبي حتى الان اتفاقات للتبادل الحر مع كل البلدان المتوسطية المجاورة باستثناء ليبيا وسوريا.

الاتحاد من اجل المتوسط

بقي هذا الاتحاد الذي دفعت باريس الى انشائه في 2008، مشلولا بسبب النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. وقررت البلدان السبعة والعشرون quot;استخلاص العبرquot; من الماضي وquot;اعادة النظر في مهماتهquot; لتشجيع الديموقراطية والاستقرار، والبحث من اجل هذه الاهداف، quot;في اعطاء دفع جديدquot; لمشاريع ملموسة.

وسائل مالية

رصدت اربعة مليارات يورو لصناديق اوروبية للفترة بين 2011 و2013 لفائدة المنطقة. واشار الاتحاد الاوروبي الجمعة الى ضرورة تنسيق مساعدته مع quot;كبار المانحين الدوليينquot;.

واقترحت المفوضية على البلدان السبعة والعشرين رفع حجم قروض البنك الاوروبي للاستثمار من خمسة مليارات الى حوالى ستة مليارات يورو للمنطقة في غضون السنوات الثلاث المقبلة. وقد وافقت هذه البلدان على درس زيادة حجم القروض، لكنها لم تحدد قيمة المبلغ.

ووافقت بلدان الاتحاد الاوروبي ايضا على النظر في توسيع منطقة تدخل البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية (الذي ينشط حتى الان اساسا في شرق اوروبا) الى جنوب المتوسط. وسيصبح في مقدوره منح المنطقة حوالى مليار يورو سنويا.