أدانت المديرة العامة لليونسكو جريمة قتل المصور علي حسن الجابر، الذي كان يعمل لدى شبكة قناة الجزيرة، والذي اغتيل في كمين نصب له.


باريس: أدانت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، اليوم، جريمة قتل المصور علي حسن الجابر، الذي كان يعمل لدى شبكة قناة الجزيرة، والذي اغتيل في كمين تعرّض له في ضواحي مدينة بنغازي، التي يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا يوم السبت الواقع فيه 12 آذار/مارس.

وصرحت المديرة العامة قائلةً quot;إن مقتل المصور علي حسن الجابر يأخذ بممارسات العنف والإكراه التي تستهدف الصحافيين في ليبيا إلى مستوى قياسي جديد، كما إنه يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها وسائل الإعلام أثناء سعيها إلى الاضطلاع بمهامهاquot;.

ورأت أنه quot;يجب على كل الذين يمارسون السلطة في ليبيا أن يدركوا أن هذا النوع من الأعمال لن يبدد المشاكل. فالسلام والتنمية يتحققان عن طريق الوفاء بتطلعات الشعب الليبي، لا عن طريق قمع حرية الكلام وحرمان الشعب من حقه في الحصول على المعلوماتquot;.

ووفقاً لما أفادت به قناة الجزيرة والمنظمة غير الحكومية quot;مراسلون بلا حدودquot;، فإن علي حسن الجابر قُتل وجرح شخص آخر عندما أطلق مجهولون النار على سيارته. وكان الجابر في طريقه إلى بنغازي بعد تغطية تحقيق صحافي في مدينة مجاورة.

تجدر الإشارة إلى أن الكمين الذي تعرّض له الجابر هو آخر محطة من سلسلة من الهجمات العنيفة وعمليات الضرب والاعتقالات التي تستهدف الصحافيين في ليبيا.

وتفيد تقارير حديثة بأن أندري نيتو الذي يعمل مراسلاً لدى الصحيفة البرازيلية quot;أو استادو دي ساو باولوquot; تعرّض للاعتقال في 9 آذار/مارس، كما إن مراسل صحيفة الغارديان البريطانية غيث عبد الأحد مفقود في ليبيا.

وصدرت معلومات أخرى تفيد بأن ثلاثة صحافيين من هيئة الإذاعة البريطانية اعتُقلوا، وتعرضوا للضرب، وأن مهاجمين مجهولي الهوية رموا في 8 آذار/مارس جهاز تفجير على quot;فندق أوزوquot; حيث يقيم الصحافيون الأجانب في بنغازي. وقيل إن السلطات تعمد إلى تشويش إرسال وسائل الإعلام الأجنبية وتحرّض على تعنيف الصحافيين.