جنيف: انتقد تقرير جديد للجنة الخبراء المستقلين في القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان المعروف باسم تقرير (غولدستون) اليوم رفض السلطات الاسرائيلية السماح للجنة بالوصول الى اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة الأمر الذي قيد بشكل كبير من قدرتها في التعامل مع الأطراف الرئيسية.
واعرب التقرير المختص بانتهاكات حقوق الانسان في حرب اسرائيل على قطاع غزة عن قلق اللجنة ازاء عدم وجود مؤشرات على أن اسرائيل قد فتحت تحقيقات في تصرفات هؤلاء الذين صمموا وخططوا وأمروا وأشرفوا على عملية (الرصاص المصبوب) على قطاع غزة.
وانتقد التقرير توقيف اسرائيل اثنين من استفسارات لجنة تقصي الحقائق لأسباب مختلفة وترددها في فتح ستة تحقيقات بما فيها تحقيق حول اتهامات جنائية ضد جندي اسرائيلي كما لم تتضح حالة التحقيقات في ستة حوادث أخرى.

في المقابل اقر التقرير باطلاق اسرائيل 14 تحقيقا في الحوادث المتصلة بالانتهاكات المحتملة في الضفة الغربية وهي اتهامات جنائية تم رفعها وستة تحقيقات لا تزال جارية في حين اغلقت اسرائيل التحقيق في ست حالات دون توجيه اتهامات.
وينتقد التقرير عدم تلقي اللجنة أي معلومات بشأن أي تحقيقات أخرى حول الانتهاكات المحتملة التي تم ارتكابها في الضفة الغربية ولا في التحقيقات ذات الصلة الى الأشخاص المحتجزين في اسرائيل.

كما اعربت اللجنة عن تحفظات قوية حول احترام اسرائيل لسرعة الانتهاء من بعض التحقيقات في الحوادث الفردية التي أشارت اليها بعثة تقصي الحقائق حيث لا تزال أكثر من ثلث الحوادث التي وقعت في غزة غير محلولة أو غير واضحة.
ويقول التقرير انه من المفترض أن هذه المسألة الخطيرة تحظى باحترام نظام القضاء العسكري وان يقوم على الفور بالتحقيق في مزاعم ارتكاب مخالفات أثناء العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وسوف يتم عرض التقرير امام الدورة 16 لمجلس حقوق الانسان يوم الاثنين المقبل في اطار مناقشة البند السابع من اعمال المجلس والمعني بأوضاع حقوق الانسان في الأراضي التي تحتلها اسرائيل.