"إيلاف" تكشف معطيات جديدة في قضية "روبي غيت"

من المتوقع أن تخضع موظفة مغربية إلى التحقيق لإخراجها شهادة ميلاد أصلية بتاريخ مزوّر لكريمة المحروق الملقبة بروبي، والتي أقامت علاقة جنسية مع رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برسلكوني.

كُشفت أمس تطورات مثيرة في قضية محاولة تزوير في تاريخ كريمة المحروق، الملقبة بـ quot;روبيquot;، الفتاة المغربية القاصر، التي دخلت في quot;علاقة جنسيةquot; مع رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، مقابل مبلغ كبير من المال.

إذ أكد عبد القادر حديوي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع الفقيه بنصالح)، بناء على ما جاء في تصريح مسؤول إداري مطلع على الملف في المدينة، أن المسؤولة المغربية، التي أفادت مجلة quot;كوتيديان فاتوquot; الإيطالية، أنه اتصل بها أشخاصإيطاليون من أجل quot;تزوير شهادة ميلاد روبي، لا تعمل في مكتب تسجيل المواليد في مدينة الفقيه بن صالح، بل في الباشويةquot;.

وذكر عبد القادر حيدوي، لـ quot;إيلافquot;، أن quot;المسؤولة جرى تحديد هويتها، واتخذت في حقها السلطات المحلية قرارًا تأديبيًا، يتمثل في منحها عطلة اضطرارية، وهي حاليًا تلزم المنزلquot;.

وقال الناشط الحقوقي، بناء على ما جاء في تصريح المسؤول عينه، فإن quot;الموظفة ستخضع إلى التحقيقquot;، لكونها أخرجت شهادة ميلاد حقيقية لكريمة نشرت نسخة مصورة منها على الصفحة الأولى للمجلة الإيطالية، تأكد أن quot;روبيquot; ولدت، في الأول مننوفمبر/تشرين الثاني1992.

وأوضح عبد القادر حديوي أن quot;ملف الموظفة بين يدي القضاءquot;، مشيرًا إلى أنه ستجري متابعتها على أساس أنها quot;أخرجت وثيقة رسميةquot;.

وأضاف الناشط الحقوقي أن quot;السلطات لم تتعرف إلى الأشخاص الذين التقتهم الموظفةquot;، مبرزًا أن quot;التقديرات، حسب ما يتضح من تصريح المسؤول نفسه، تشير إلى أن المعنيين بالأمر، ربما، لا علاقة لهما بسيلفيو برلسكوني، وأن منافسين له هم من قاموا بهذه الخطوةquot;.

وحسب القانون الإيطالي، فإن ممارسة الجنس مع قاصر مقابل المال جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لفترة تتراوح بين 6 أشهر و3 سنوات.

ومن المنتظر أن تبدأ محاكمة الرئيس الإيطالي، في السادس من نيسان (أبريل) المقبل، حسب ما أكدته القاضية كريستينا دي سينسو، في وقت يتوقع أن يرأس ثلاثة قضاة المحكمة الجنائية في ميلانو.

وكان برسلكوني اتهم القضاة بأنهم quot;يساريونquot;، ويسعون إلى إطاحته من الحكم، مكن خلال قضية quot;روبي غيتquot;، التي ينتظر أن تشد انتباه الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم.
ونفى الرئيس الإيطالي تورطه في علاقة جنسية مع المحروق، التي اعترفت بتلقيها سبعة آلاف يورو (9750 دولارا) من سيلفيو برلسكوني.

يشار إلى أن مدينة الفقيه بن صالح، مسقط رأس روبي، تقع في محافظة بني ملال على ارتفاع 445 مترًا فوق سطح البحر، قرب مدينة واد زم. وتضم المدينة 82.446 نسمة (حسب إحصاء 2004).