تونس: أعلنت السلطات الصحية في تونس عن إجراءات و تدابير جديدة لاستقبال عدد من الجرحى والمصابين من ليبيا جراء اعمال العنف الدائرة هناك.

ووفق مصادر رسمية، عقدت السبت ببلدة جرجيس جلسة عمل ضمت مسؤولين مدنيين وعسكريين ومن الدفاع المدني لبحث الاستعدادات لامكانية توافد المزيد من اللاجئين والجرحى من ليبيا على معبري راس الجدير والذهيبة الحدوديين .

وقد تم الاتفاق على إعداد قاعات للجراحة وتجهيز أربعين صالة عمليات بمختلف المستشفيات القريبة من المعبرين وتوفير الدم ووضع مركزين لخزن الدم بمدينتي بن قردان وتطاوين إلى جانب توفير عشر سيارات اسعاف ومروحيتين عسكريتين بمخيم الشوشة وسيارات عسكرية بطاقة تتراوح بين خمسين إلى ستين جريحا وتعزيز الاطار الطبي لاسيما بمستشفى بن قردان باطباء من الصحة العمومية ومن كلية الطب بمحافظة صفاقس.

ويتزامن الاعلان عن هذه الاجراءات، مع ما صرح به سفيان القلال المسؤول بالهلال الاحمر التونسي عبر الهاتف اذ قال انه تم استقبال خمس جرحى امس الجمعة و جريح واحد الليلة البارحة جميعهم ليبيون مدنيون وقد نقلوا الى مراكز صحية في بن قردان وصفاقس للتلقى الاسعافات.

من جهة اخرى نوهت وكالة الانباء الرسمية التونسية إلى وجود عسكريين ليبيين من بين الجرحى.

وقالت بعض المصادر ان جنودا موالين للقذافي يتولون حراسة الجانب الليبي من معبر الذهيبة ويسمى وزان تعرضوا لاطلاق نار ولجؤوا الى الجانب التونسي من الحدود وتلقوا هناك الاسعافات ثم عادوا لحراسة حدودهم و ان عددهم الجملي يبلغ نحو مائة جندي.

ووفق احصائيات رسمية فان عدد الوافدين عبر معبر راس جدير بلغ خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية 2388 شخصا من بينهم 1479 ليبيا والبقية لاجئين من جنسيات متعددة.