أفاد مركز الاستخبارات العسكرية البريطانية أنالنازيين خططوالقتل قوات الحلفاء بواسطة تسميمهم في القهوة والشوكولا والسجائر.
وفقًا لصحيفة التلغراف، تم بعث إناث لقتل قادة مرموقين من الحلفاء مستخدمين جراثيم مخبّأة في حقائب المرايا خلال الحرب العالمية الثانية. وقد تم الكشف عن أداة قتل عثر عليها قوات الحلفاء. وكشفت وثائق من تحقيقات الموقوفين العملاء من قبل خدمة الأمن النازية عن أن ثمة مخطط عمليات تخريب في مناطق الحلفاء مستخدمين القتل والسموم. وقد كشف أربع عملاء ألمانيون النقاب عن ذلك بمن فيهم امرأة تم إنزالهم في أيون في مارس /آذار 1945 قبل شهرين من نهاية الحرب.
وقد شدد العملاء علىأن بعض زملائهم كانوا يملكون سمومًا غير عادية استعملها الموقوفين في محاولات للانتحار. فكانوا يحملون أنبوبًا زجاجيًا من الأسبيرين الذي يحوي السمّ الذي يسبب الموت بعد عشر دقائق من تناولها. وقد تم إقناع المستهدفين بتناول حبوب الأسبيرين بعد تدخين سجائر محضرة خصيصًا التي قد تصيب بالصداع علمًا أنه تم تصميم هذه الحبوب للمتجولين بالقطارات. يذكر أن ثمة مساحيق توضع على مقابض الأبواب والكتب والمكاتب. كما أنه ثمة مسحوق آخر يستعمله النادلون لتغطية الغرفة كغبار والتي قد ينجم عنها الموت إن تم بلعها أو شمها. إلى جانب ذلك يتم وضع كرة قطرها ميليمترًا في المنافض وتسبب حرارة رماد السجائر بخار قاتل. فضلًا عن ذلك، تم تصنيع القهوة والسكر والسجائر والشوكولا الألماني المسمى quot;ساروتيquot; والتي تحوي السم.
وقد ناقش خبيران تزويد العملاء بالجرثومة والذين قالوا إن الجراثيم صنعت لكي تستعملها الإناث لا العملاء الذكور ذلك أنها مخبّأة في حقائب المرايا. وقد عبرت الاستخبارات العسكرية البريطانية أن تقريرًا ذكر أنه يجب تفتيش قداحات العملاء الذين تم القبض عليهم وعقاقيرهم ومأكولاتهم وسجائرهم. كما انه ذكر أنها وسائل تستخدم من قبل الإرهابيين الألمانيين وأن وكالة الاستخبارات الألمانية أظهرت مخطط تم إحباطه في يونيو- حزيران 1943 لإثباط عزيمة القوات الأميركية في شمال إفريقيا عبر توزيع شامل للمخدرات.
يشار إلى أنه تم اعتراض وثيقة ألمانية تعود إلى أوكتوبر- تشرين الأول 1944 تظهر ورقة سرية للدولة وتوضح زيادة السموم إلى الويسكي والمسكرات والنبيذ. كما أن الوثيقة ذكرت تكديس سموم قوية قد يتم ضخها في المأكولات علمًا أن السموم قد تستغرق ساعات عديدة لتأخذ مفعولها. فقد أضاف التقرير أن السارقين لا يموتون في البيت الذين يسرقون منه ولكن بعد ذلك.
ويمتلك اللورد روتشيلد رئيس الفرقة المناوئة للتجسس في مركز الاستخبارات العسركرية البريطانية، الشوكولا والقهوة التي تم القبض عليها من القوات الألمانية وقد تم بعثها للخضوع للاختبارات. كما أنه سأل خبراءه احتمال استعمال الزرنيخ لتسميم الخبز والكعكات المحلّات. نتيجة لذلك، أوصت الاستخبارات العسكرية البريطانية أنه: quot;يجب تحريم تناول الماكولات الألمانية أو تدخين السجائر الألمانية كليًا تحت طائلة التغريم القاسيquot;.
التعليقات