وصلت كاثرين أشتون اليوم إلى الرياض، حيث تجري لقاءات عدة مع عدد من السيدات السعوديات، للتباحث معهن حول أوضاع المرأة.


الرياض:وصلت إلى الرياض اليوم كاثرين أشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن في زيارة للمملكة هي الأولي من نوعها، بعد توليها منصبها الحالي، وكان في استقبالها وكيل وزارة الخارجية السعودية لشؤون المراسم السفير علاء العسكري، وعدد من المسؤولين في الخارجية السعودية.

ومن المقرر أن تلتقي اشتون مساء اليوم في مقر سفارة الاتحاد الأوروبي مع عدد من السيدات السعوديات للتباحث معهن حول أوضاع المرأة السعودية، والاطلاع على المنجزات التي استطعن تحقيقهن، وخاصة في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز.

كما تجتمع اشتون غدًا مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية للتباحث معه في الأوضاع على الساحات الليبية واليمنية والبحرينية، إضافة إلى عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة، ومناقشة الأفكار الأوروبية لإعادة المباحثات بين الجانبين،إلى جانب بحث مخاطر التدخلات الإيرانية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من دول المنطقة.

وصرح السفير لويجي ناربوني سفير الاتحاد الأوروبي لدي المملكة إن الاتحاد الأوروبي يأمل في أن تعمل هذه الزيارة على التعرف إلى عملية الإصلاح الداخلي والجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين في تشجيع المزيد من الإصلاحات في المملكة العربية السعودية.

وقال السفير ناربوني إن الاتحاد الأوروبي يأمل أن تعمل هذه الزيارة على وضع الأسس لإجراء حوار سياسي يؤدي إلى توثيق التعاون الملموس والدعم المتبادل في القضايا الإقليمية، مثل عملية السلام في الشرق الأوسط، إيران، والعراق، واليمن وسوريا ولبنان.

وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أخيرًا أن هدف التوصل إلى اتفاق سلام rlm;إسرائيلي - فلسطيني بحلول أيلول/سبتمبر لا يزال ممكنًا، لكنه يطرح quot;تحديًا.quot;وقالت quot;انه استحقاق قبل rlm;به الجميعquot;، في إشارة إلى مهلة السنة التي حددت لدى بدء مفاوضات السلام، التي أطلقت في الثاني من rlm;أيلول/سبتمبر 2010 في واشنطن.

rlm;وأضافت ردًا على سؤال حول احترام هذا الجدول الزمني بعد الانتفاضات الشعبية التي يشهدها العالم rlm;العربي quot;أعتقد أن علينا أن نحاول بلوغ هذا الهدف، والآن ليس الوقت المناسب لنغيّر رأيناquot;.rlm;rlm;

كما أكدت آشتون الخميس الماضي أن الاتحاد الأوروبي يرغب في رحيل الزعيم الليبي معمّر القذافي فورًا، وذلك في ختام اجتماع دولي عقد في مقر الجامعة العربية حول النزاع الليبي. وقالت آشتون: quot;موقف الاتحاد الأوروبي واضح جدًا، وعلى العقيد القذافي أن يتنحّى فورًاquot;.

ومن المتوقع أن تغادر أشتون الرياض الثلاثاء إلى الدوحة، بينما ترأس يوم الأربعاء في أبوظبي المؤتمر المشترك الوزاري الثاني والعشرين بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون، حيث تعدّ هذه المشاركة الثانية لها في مثل هذه الاجتماعات، بعدما ترأست إحداها في العام الماضي في لوكسمبورج، لتتوجه بعد ذلك إلى البحرين مختتمة جولتها الخليجية الخميس المقبل.

يشار إلى أن البارونة أشتون (55 عامًا)، هي أول ممثل سام للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن. تم اختيارها كوزيرة خارجية للاتحاد الأوروبي في مؤتمر قادة الاتحاد الـ 27 في بروكسل في 19 نوفمبر/ تشرينالثاني 2009، الذي اختير فيه أيضًا رئيس وزراء بلجيكا هيرمان فان بومپوي لمنصب رئيس المجلس الأوروبي.