قدمتالسعودية غداة استضافة الرئيس التونسي وأسرته جملة من الشروط وهو لايزال بعدُ على متن طائرته.


لمتابعة أخر أخبار تونس أنقر على الصورة:

الرياض: علمت quot;إيلافquot; من مصادرها الخاصة أنّ الحكومة السعودية التي قبلت استضافة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأسرته للإقامة في المملكة بعد فراره من تونس اثر انتفاضة شعبية، قدمت شروطها لبن علي وهو لايزال بعدُ على متن طائرته.

ورجحت المصادر أن تكون الاستضافة أقرب إلى لجوء سياسيّ منح للرئيس المخلوع، ومن بين الشروط التي فرضتها السعودية على الرئيس بن علي وعائلته أن يتجنّب أي تحرك سياسيّ خلال إقامته بالمملكة.

كما اشترطت السعودية على بن علي عدم تحريك الأموال إلى السعودية والأمر ينطبق على شخص بن علي وعلى عائلته كذلك.

كما اشترطت الرياض على بن علي عدم الإدلاء بحوارات صحافية أو ممارسة أية نشاطات سياسية أخرى.

وتشير ذات المصادر إلى أنّ السعودية قد تطلق قريبا وساطة بين الفرقاء السياسيين في تونس لتجاوز الأزمة التي تمرّ بها البلاد بعد الإطاحة بالرئيس بن علي اثر احتجاجات شعبية عارمة على طريقة حكمه.

وكانت الحكومة السعودية أعلنت فجر السبت استضافة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وأسرته في المملكة بعد فراره من تونس اثر انتفاضة شعبية.

وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) quot;رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكةquot;.

وكان مصدر سعودي أعلن لوكالة فرانس برس أن طائرة تقل بن علي حطت ليل الجمعة السبت في مطار جدة (غرب)، في حين أكد مصدر ملاحي أن الرئيس التونسي الفار نزل من الطائرة إلى صالون الشرف في المطار.

وأكد بيان الديوان الملكي على quot;تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيقquot;.

ولفتت الحكومة السعودية الى انها quot;وإذ تعلن وقوفها التام الى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل، بإذن الله، في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخهquot;.

وغادر بن علي تونس الجمعة بعد أسابيع من الاحتجاجات الدامية، فيما اعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي تولي السلطة مؤقتا.

وجاء الإعلان عن مغادرة بن علي (74 عاما) والذي يحكم تونس بيد من حديد منذ 23 عاما، بعد ساعات من إعلان حالة الطوارئ عقب صدامات عنيفة شهدتها العاصمة التونسية ومدن أخرى، ورغم قراره حل الحكومة والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.