جاء في برقيات اميركية سربها موقع ويكيليكس ان الرئيس التونسي محاط بما يشبه المافيا ويرفض النصح.


باريس: كشفت برقيات دبلوماسية أميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس ونقلتها صحيفة quot;لو موندquot; الفرنسية مساء الثلاثاء ان المحيط العائلي للرئيس التونسي زين العابدين بن علي quot;اشبه بالمافياquot; وان النظام التونسي quot;لا يقبل لا النقد ولا النصحquot;.

وفي البرقية المؤرخة في حزيران/يونيو 2008 بعنوان quot;ما هو لكم هو ليquot;، ساقت السفارة الاميركية اكثر من عشرة امثلة عن اساءة استخدام النفوذ لدى اقرباء الرئيس التونسي. وكتبت على سبيل المثال ان زوجة الرئيس حصلت من الدولة على ارض كمنحة مجانية لبناء مدرسة خاصة، ثم اعادت بيعها.

وفي صيف 2009، ذكرت برقية اخرى، تحدثت عن النمو الاقتصادي القوي الذي بلغ 5% وعن الوضع المتقدم للمرأة، ان quot;الرئيس بن علي يتقدم في العمرquot; وان quot;نظامه متصلبquot; وانه quot;ليس لديه خليفة معروفquot;.

واضافت البرقية ان quot;التطرف لا يزال يشكل تهديدا. في مواجهة هذه المشكلات، لا تقبل الحكومة لا الانتقاد ولا النصح، سواء جاء من الداخل او الخارج. على العكس، انها لا تسعى سوى الى فرض رقابة اكثر تشددا، وغالبا ما تعتمد على الشرطةquot;.

واعتبر الدبلوماسيون، كما اكدت السفارة الاميركية في تونس، ان العمل في تونس يزداد صعوبة. فالقيود quot;التي تفرضها وزارة الخارجيةquot; ترغمهم على الحصول على اذن خطي قبل اي اتصال مع اي مسؤول حكومي. كما ان كل طلب لقاء ينبغي ان يرفق بمذكرة دبلوماسية، quot;يبقى العديد منها بلا اجابةquot; كما جاء في البرقية.

واضافت البرقية ان على الولايات المتحدة ان تطلب ايضا من الدول الاوروبية تكثيف جهودها quot;لاقناع الحكومة التونسية بتسريع الاصلاحات السياسيةquot;.

وقالت ان المانيا وبريطانيا تؤيدان هذه الفكرة quot;ولكن دولا رئيسة مثل فرنسا وايطاليا تتردان في ممارسة ضغوطquot; على تونس، وفق الملاحظات الاميركية التي سربها موقع ويكيليكس.