سامرونغ: استمرت المعارك بالاسلحة الثقيلة على الحدود التايلاندية الكمبودية لليوم السابع على التوالي الخميس في وقت اكد مسؤولون ارتفاع حصيلة القتلى الى 15 شخصا في اكثر المعارك دموية بين البلدين الجارين منذ عقود.

ويبدو ان الامل بنهاية سريعة للعنف حول معبدين متنازع عليهما تبددت، ما دفع بالاف المدنيين على جانبي الحدود الى مغادرة منازلهم.
وقال نائب المتحدث باسم المنطقة الشمالية الشرقية في الجيش التايلاندي الميجور سوكيت سوبانجوي لفرانس برس ان quot;جنديا تايلانديا قتل خلال مواجهات صباح اليوم وجرح اربعة اخرونquot;.

وبذلك يرتفع عدد القتلى في هذه المعارك المستمرة الى 15 شخصا بعد مقتل ثمانية كمبوديين وستة جنود تايلانديين منذ اندلاع المعارك الجمعة على الحدود المشتركة، ما ادى الى زيادة الضغط الدبلوماسي على البلدين لانهاء النزاع.
واوضح القائد الميداني للعمليات في الجيش الكمبودي سيوس سوثيا ان المواجهات الاخيرة اندلعت في الصباح الباكر.

وصرح لفرانس برس quot;المعركة ضارية جداquot;، مؤكدا استخدام صواريخ وسلاح مدفعي في المواجهات.
واشارت وزارة الدفاع الكمبودية في بيان الخميس الى ان العنف امتد الى بلدتين مجاورتين على الاقل.

ولا يزال الجانبان يتبادلان الاتهامات بالتسبب باشعال الجبهة، فيما المفاوضات التي كان مقررا اجراؤها الاربعاء في بنوم بنه ام الغاؤها من جانب وزير الدفاع التايلاندي في اللحظة الاخيرة.
وغادر وزير الخارجية التايلاندي كاسيت بيرومايا الخميس الى جاكرتا مقر مجموعة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) حيث من المقرر ان يجري محادثات مع نظيره الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا تتناول موضوع المواجهات الحدودية.

وحضت السفيرة الاميركية لدى بانكوك كريستي كيني الجارين على العودة الى طاولة المفاوضات واعربت عن املها في ان تتمكن مجموعة اسيان من المساعدة في المحادثات.
وادت المعارك السابقة بين البلدين الجارين من 4 الى 7 شباط/فبراير الى سقوط عشرة قتلى.

وفي العام 2008 تصاعدت حدة التوتر فجأة بين البلدين عندما صنفت منظمة الثقافة والتربية والعلوم التابعة للامم المتحدة (اليونيسكو) معبد برياه فيهار الاثري الذي يعود بناؤه الى القرن الحادي عشر ضمن التراث العالمي.
وهذا المعبد يخضع لسيادة كمبوديا بقرار صادر عن محكمة العدل الدولية في 1962، لكن تايلاند تسيطر على منافذه الرئيسية. ويطالب البلدان ايضا بالسيادة على منطقة بمساحة 4,6 كلم مربعا عند منحدر المعبد.

وقد فشلت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي ينتمي اليها البلدان، وكذلك مجلس الامن الدولي الذي انعقد في شباط/فبراير لمناقشة الموضوع، في فرض حوار يعتبر حساسا لا سيما وان المعارك تغذي المشاعر القومية لدى الفريقين.