بانكوك: نجحت حركة quot;القمصان الحمرquot; التي تطالب باستقالة الحكومة، في اهم اختبار قوة لها منذ اندلاع الازمة الربيع الماضي، من خلال مشاركة 30 الف شخص في تجمع في بانكوك. وقال الجنرال في الشرطة بيا اوتايو لفرانس برس ان نحو 30 الف شخص شاركوا في التظاهرة. واكد مصدر آخر في الشرطة ان 40 الف شخص شاركوا فيها.

وانتشر نحو الف عنصر من قوات الامن في العاصمة خلال هذا التجمع الذي ارتدى المتظاهرون فيه ملابسهم الحمراء التقليدية. ورفع البعض لافتات دعوا فيها الى نبذ العنف. وتحدث رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناوترا الذي اطاحه جنرالات من انصار الملك في 2006، في كلمة عبر الهاتف دامت 10 دقائق.

وقال quot;اني معجب بكم لدعمكم للديموقراطية. مفهوم الحكومة للمصالحة هو ملاحقة الاشخاص الذين تستطيع اعتقالهم لوقف تحرك +القمصان الحمر+ نهائياquot; مشيرا الى انه quot;يتصل من طائرة تحلق فوق اوروباquot;. وحكم على شيناوترا المقيم في المنفى، بالسجن لمدة عامين بتهمة الفساد وquot;الارهابquot; لدعمه التظاهرات التي نظمت في الربيع في بانكوك.

وكان quot;الحمرquot; الذين يطالبون باستقالة الحكومة واجراء انتخابات مبكرة، احتلوا شوارع العاصمة على مدى شهرين بين اذار/مارس وايار/مايو باعداد وصلت الى 100 الف شخص. وكان الجيش شن هجوما لتفريق المتظاهرين. وهذه الازمة، الاخطر في تاريخ تايلاند المعاصر، ادت الى سقوط 90 قتيلا وجرح 1900 شخص.

وكشفت هذه الحركة الانقسامات العميقة بين نخب بانكوك المحيطة بالقصر الملكي وجماهير الارياف والمدن الفقيرة التي تعتبر نفسها مهمشة من قبل السلطة.

ومذذاك نظم quot;الحمرquot; تظاهرات عدة في العاصمة ضمت آخرها حوالى 10 آلاف شخص في 19 كانون الاول/ديسمبر رغم حالة الطوارىء التي لا تزال مطبقة في بانكوك التي كانت تحظر تجمع اكثر من خمسة اشخاص. ورفعت حالة الطوارىء في بانكوك والتي كانت تعطي صلاحيات واسعة لقوى الامن، في 22 كانون الاول/ديسمبر.

واعلن quot;الحمرquot; انهم سيتظاهرون مرتين في الشهر للمطالبة بالافراج عن زعمائهم المسجونين منذ بدء الازمة. وقال النائب جاتوبورن برومبان المسؤول في حركة quot;الحمرquot; والملاحق اسوة بالزعماء الاخرين الموقوفين بتهمة quot;الارهابquot;، quot;ابذل كل ما في وسعي للدعوة الى الافراج عن الاشخاص المعتقلين ولنتذكر دائما اولئك الذين قتلواquot;.

وقال هذا النائب الذي افرج عنه بكفالة ان خبراء في القانون اكدوا له انه يمكنه المشاركة في هذه التظاهرة من دون انتهاك شروط الافراج عنه طالما لم يلق كلمة امام الحشود. وتأتي التظاهرة الجديدة فيما اعلن رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا الذي تنتهي ولايته مبدئيا في نهاية السنة، اتخاذ تدابير اجتماعية لصالح الطبقات الفقيرة.

من جهة اخرى انفجرت قنبلة السبت في شمال شرق تايلاند، معقل quot;القمصان الحمرquot;، من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا بل الحقت اضرارا بمدرسة تحمل اسم مستشار قريب من الملك هو رئيس الوزراء السابق الجنرال بريم تينسولانوندا. واعتبر مسؤول استخباراتي ان هذا الهجوم يرمي الى زعزعة الاستقرار السياسي في البلاد.