واشنطن: دانت الولايات المتحدة الخميس نشر قوات من شمال وجنوب السودان في منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها، معتبرة ان ذلك يؤدي الى quot;مأزق خطيرquot;، كما اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية.

وقال مارك تونر quot;انه مأزق خطير، هذا غير مقبولquot;. واضاف quot;اننا ندين ارسال جنود من جانب الطرفينquot;.

وراى ان دخول جنود الى هذه المنطقة ينتهك اتفاق السلام العائد للعام 2005 والذي وضع حدا لعقدين من الحرب الاهلية.

ووقعت صدامات الاحد في ابيي، الاقليم السوداني المتنازع عليه، عندما الح احد قادة الجيش في شمال السودان برئاسة عمر البشير على الدخول الى ابيي رغم محاولات الشرطة وقف قافلته المؤلفة من 200 جندي وعشر آليات مجهزة برشاشات.

وبحسب الامم المتحدة والمسؤول عن الاقليم، فقد قتل 14 شخصا في هذه المواجهات.

وتشهد منطقة ابيي على الحدود بين الشمال والجنوب والغنية بالنفط، تصعيدا في اعمال العنف منذ استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان في كانون الثاني/يناير والذي صوتت فيه غالبية ساحقة لصالح انفصال الجنوب الذي سيصبح دولة مستقلة في تموز/يوليو.

ولم تحقق المفاوضات بين الشمال والجنوب بشان مستقبل هذا الاقليم اي تقدم.

وكان يفترض تنظيم استفتاء في كانون الثاني/يناير ايضا للسماح لابيي باختيار الانضمام الى الشمال او الى الجنوب، لكنه ارجىء الى اجل غير مسمى وخصوصا بسبب خلاف على حق تصويت قبيلة المسيرية البدوية العربية.