تونس: كررت الحكومة التونسية quot;استنكارها الشديدquot; لاستمرار سقوط القذائف من ليبيا داخل الاراضي التونسية، واعتبرت هذه الخروقات quot;اعمالا بالغة الخطورةquot;.

ونقلت وكالة تونس افريقيا الرسمية للانباء عن مصدر في وزارة الشؤون الخارجية قوله quot;ان الحكومة التونسية تعتبر هذه الخروقات اعمالا بالغة الخطورة على تونس وشعبها وسلامة اراضيها ومن شانها ان تكون لها اثار سلبية جدا على علاقات حسن الجوار بين البلدينquot;.

وكرر المصدر القول ان الحكومة التونسية quot;تجدد استنكارها الشديد لتواصل مسلسل الخروقات الخطيرة التي ترتكبها القوات الليبية على مستوى المعبر الحدودي بمنطقة الذهيبة مع توالي سقوط القذائف التي يتم اطلاقها من داخل التراب الليبي وما تشكله من خطورة كبيرة على سلامة السكان والمنشآتquot;.

واكد ان تونس quot;لم تتخذ قرارا باغلاق معبر الذهيبة التزاما منها بواجبها الانساني في توفير ملاذ للمواطنين الليبيين العزل الذين يلجأون الى تونس خوفا على حياتهم وسلامة اسرهمquot;.

وختم المصدر قائلا بلهجة تحذيرية ان تونس تؤكد انه quot;امام عدم جدية السلطات الليبية في الايفاء بتعهداتها، فانها ستتخذ ما تراه ضروريا من تدابير لتامين حرمة ترابها الوطني وسلامة السكان واللاجئين في اطار ما تضمنه الشرعية الدوليةquot;.

وكانت ست قذائف ليبية على الاقل سقطت السبت من دون وقوع ضحايا قرب معبر الذهيبة الحدودي جنوب تونس حسب ما علم لدى الحرس الوطني التونسي على هذا المعبر.

وقال الجيش التونسي ان اطلاق النار مصدره قطاع بلدة الغزايا الليبية التي تبعد عشرة كلم من الحدود بين البلدين حيث تدور مواجهات بين قوات المعارضة الليبية المسلحة والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.

والخميس سقطت على الاراضي التونسية 14 قذيفة مصدرها القطاع ذاته اثنتان منها وقعتا في ارض خلاء في مدينة الذهيبة التي تبعد اربعة كلم عن المركز الحدودي.

وتحاول قوات القذافي السيطرة على بلدة الغزايا في منطقة جبل نفوسة الوعرة بهدف قصف المواقع التي يسيطر عليها الثوار وضمنها وازن في الجانب الليبي من الحدود بين البلدين التي تشكل منفذا هاما للاجئين الليبيين.

وكانت القوات الحكومية شنت الاسبوع الماضي هجوما على المركز الحدودي غير ان المتمردين عادوا وسيطروا عليه.

ويسعى الجانبان للسيطرة على هذا المركز الحدودي والطريق الى مدينة نالوت (غرب ليبيا) التي تبعد 50 كلم عن الحدود، وهو محور استراتيجي يؤدي الى الزنتان ما يتيح للثوار الحصول على امدادات المؤن والبنزين.

من جهة اخرى، ندد نحو 300 شخص من ابناء بوركينا فاسو يرفعون صورا للزعيم الليبي معمر القذافي ولافتات مناهضة للحلف الاطلسي، السبت بالتدخل العسكري الدولي في ليبيا اثناء تجمع في واغادوغو.

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا امام مقر البورصة في عاصمة بوركينا فاسو تلبية لنداء نحو عشر جمعيات غالبيتها اسلامية وثلاثة احزاب سياسية والاتحاد النقابي للعمال في بوركينا فاسو quot;يعيش القذافي، يعيش الشعب الليبي!quot;.

ورفع بعض المتظاهرين لافتات عليها صور القذافي الذي يواجه منذ منتصف شباط/فبراير حركة تمرد شعبي والذي تستهدف قواته ضربات تحالف بقيادة فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بتفويض من الامم المتحدة. وميدانيا يتولى الحلف الاطلسي ادارة العمليات.

وكتب على لافتات quot;الحلف الاطلسي، ارحلquot; وquot;ليسقط ساركوزي واوباما وكاميرون، لقد خيبتم الافارقةquot;، في اشارة الى الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي والاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وقال الامين العام للاتحاد النقابي للعمال في بوركينا فاسو الحاج محمد ناما quot;اننا ندين دون تحفظ هجوم الحلف الاطلسي والغربيين ضد الشعب الليبي. ليس القذافي من يتعرض للهجوم، انه الشعب الليبي الذي يستهدفونهquot;.

هذا وافادت مصادر طبية ان تسعة عناصر من الثوار على الاقل قتلوا السبت واصيب 50 آخرون في معارك عنيفة جرت مع قوات القذافي في منطقة جبلية يسكنها بربر قرب مدينة الزنتان جنوب غرب طرابلس.