تونس: جددت الحكومة التونسية المؤقتة اليوم استنكارها الشديد لتواصل ما اسمته مسلسل الخروقات الخطيرة التي ترتكبها قوات القذافي للاراضي التونسية على مستوى المعبر الحدودي الليبي التونسي بمنطقة الذهيبة.

وأعربت وزارة الخارجية التونسية مجددا عن احتجاج الحكومة التونسية الشديد ازاء توالي اطلاق القذائف من داخل الأراضي الليبية وما تشكله من خطورة كبيرة على سلامة السكان والمنشات.

وذكرت الوزارة في بيان ان الحكومة التونسية تعتبر هذه الخروق اعمالا بالغة الخطورة على تونس وشعبها وسلامة اراضيها ومن شانها ان تكون لها quot;اثار سلبية جدا على علاقات حسن الجوار بين البلدينquot;.

كما اكدت ان تونس لم تتخذ قرارا باغلاق معبر الذهيبة التزاما منها بواجبها الانساني في توفير ملاذ للمواطنين الليبيين العزل الذين يلجؤون الى تونس خوفا على حياتهم وسلامة اسرهم.

وشدد البيان على انه quot;امام عدم جدية السلطات الليبية في الايفاء بتعهداتهاquot; فان الحكومة التونسية ستتخذ ما تراه ضروريا من تدابير لتأمين حرمة ترابها الوطني وسلامة السكان واللاجئين في اطار ما تضمنه الشرعية الدولية.

وكانت المعارك الجارية بين كتائب القذافي والثوار من اجل السيطرة على معبر (وازن - ذهيبة)الحدودي قد اشتدت منذ امس لتقترب على بعد نحو 500 متر من الحدود التونسية ما ادى الى سقوط اكثر من 80 قذيفة على الاراضي التونسية الحدودية قرب المعبر.

وقد دفع هذا التطور الامني الخطير بسكان منطقة ذهيبة التونسية الى اللجوء الى داخل المناطق الحدودية فيما تستمر المعارك قرب هذا المعبر الحدودي الذي يسيطر عليه الثوار من الجانب الليبي منذ يوم الجمعة الماضي والذي تحاول قوات القذافي استعادة السيطرة عليه.

وافادت مصادر بالحدود التونسية الليبية ان المعارك اسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.