واشنطن: دعت الولايات المتحدة والنروج وبريطانيا، الدول الثلاث الراعية لاتفاق السلام الموقع العام 2005 في السودان، حكومة الخرطوم وجنوب السودان، الى quot;تكثيف مفاوضاتهماquot; وخصوصا بشان منطقة ابيي المتنازع عليها قبل شهرين من اعلان استقلال الجنوب.

وقالت quot;الترويكاquot; في بيان quot;ندعو الاطراف المعنية باتفاق السلام الشامل الى تكثيف مفاوضاتها لتنفيذ الاتفاقات التي تنص على قيام دولتين تنعمان بالاستقرار والامن وتعيشان في سلام جنبا الى جنب ومع جيرانهماquot;.

وكانت واشنطن ولندن واوسلو رعت اتفاق السلام الذي وضع حدا للحرب الاهلية في جنوب السودان والذي تهدده اعمال العنف التي اعقبت الاستفتاء على حق تقرير المصير في الجنوب في كانون الثاني/يناير الماضي. وقد اختارت الاغلبية الساحقة في هذا الاستفتاء انفصال جنوب السودان الذي سيصبح دولة مستقلة في تموز/يوليو المقبل.

ودعت الترويكا الطرفين الى quot;التفاوض خلال الشهرين المقبلين مع الرغبة الملحة في حل الملفات الكبرى الباقية وخصوصا مستقبل ابييquot;، معربة عن quot;قلقهاquot; للوضع في هذه المنطقة النفطية التي تقع على الحدود بين الشمال والجنوب.

كما اعربت الترويكا عن القلق من quot;تصاعد التوترquot; في ولاية جنوب كردفان النفطية، على حدود جنوب السودان.

من جهة اخرى، اتهمت الدول الثلاث الاطراف السودانية بالتعنت في مفاوضات الدوحة للسلام في منطقة دارفور وحثت حكومة الخرطوم وحركة العدل والمساواة، كبرى حركات التمرد في دارفور، على quot;استئناف المفاوضات في اسرع وقت ممكنquot;.