تتحضر مدينة الصويرة لإحتضان مهرجان quot;كناوة الصويرةquot; الذي سيعرف مشاركة 280 فناناً، ويسعى منظموه خلال دورته ال 14 إلى تجاوز مجموعة من العقبات التي واجهتهم في الدورات السابقة. وتعتبر هذه التجربة من أفضل الطرق لتشجيع قيمة من قيم الفن الكناوي الأساسية، وهي التواضع والتقاسم والأخوةquot;.


الدار البيضاء: قالت نائلة التازي عبدي، مديرة مهرجان quot;كناوة الصويرةquot;، إن الدورة 14 من مهرجان كناوة وموسيقى العالم التي تعقد ما بين 23 و26 حزيران- يونيو المقبل، ستعرف الجديد، سواء على مستوى الفنانين المشاركين، أو من خلال استخدام منصات جديدة، إلى جانب تخصيص مبلغ مالي ستستفيد منه مجموعة من المواهب المحلية في مدينة الصويرة.

وأكدت نائلة التازي، خلال ندوة صحفية نظمت، مساء أمس الخميس، في أحد فنادق العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، سعي المنظمين خلال هذه الدورة إلى تجاوز مجموعة من العقبات التي واجهتهم في الدورات السابقة.

وأكدت مدير المهرجان دفاعها عن جميع المهرجانات، متوقعة في الوقت نفسه أن مهرجان موازين، الذي تصاعدت الأصوات المطالبة بإلغاِئه، سيمر في أحسن الظروف.

وتوقعت نائلة التازي حضور 400 ألف شخص في المهرجان، الذي سيعرف مشاركة 280 فنانا، مشيرة إلى أن هناك منصتين كبيرتين، و3 مواقع للعروض الموسيقية الحميمية، و3 إقامات فنية، إلى جانب 34 حفلا موسيقيا.

وتبلغ ميزانية المهرجان، هذه السنة، 000 600 10 درهم، مقابل 000 820 10 درهم، في سنة 2010.

وللمحتضنين نصيب الأسد في هذه الميزانية، إذ أن مساهمتهم في تمويل المهرجان وصلت إلى 91.5 في المائة (9.690.000 درهم)، في حين بلغت نسبة التمويل العمومي 8.5 في المائة (910.000 درهم).

وذكر عبد السلام عليكان، المدير الفني للمهرجان ورئيس جمعية إرمى كناوة، أن quot;هذه الدورة ستكون غنية، لأن جميع الفنانين جاؤوا حبا في الفن الكناوي، مشيرا إلى أن quot;المهرجان يلم شمل quot;المعلمينquot;، الذين يستفيدون من بعضهم البعضquot;.

وأضاف عبد السلام عليكان quot;نحاول أن نظل في روح المهرجان، وعدم الخروج عنها بالمحافظة على الطابع الأصيلquot;، كاشفا في الوقت نفسه أنها quot;المرة الأولى التي ستجري فيها مشاركة العنصر النسوي، الذي سيرافق quot;معلمquot; من مدينة مكناسquot;.

وأوضح أن quot;هذه الفكرة اجتهاد من معلم في مكناسquot;، مشيرا إلى أنه quot;قام بتدريب مجموعة من الكناويات، قبل أن يصعدن إلى المنصة في الدورة الـ 14quot;.

من جهته، قال المعلم حميد القصري إنه quot;بعد مهرجان كناوة فتح الأبواب أمام المعلمين من أجل خوض تجارب في العزف مع فنانين آخرينquot;.

وتمنى حميد القصري أن يبقى هذا المهرجان واقفا على رجليه، حتى يصل إلى العالمية.

من جانبه، أكد مندوب وزارة الثقافة في مدينة الصويرة، أن quot;المهرجان ساهم في رد الاعتبار إلى مجموعة من الفضاءات المهمشة في المدينة، مبرزا أنه quot;حولها من تراث شفوي إلى تراث ماديquot;.

وستتمازج موهبة المعلم كبيبر وصوته مع quot;الطبل المعبرquot; لهذه المجموعة، الذي يحمل اسم quot;تاماquot;، لتقديم عرض افتتاحي من الحجم الكبير.

وستثمر هذه الإقامة إنشاء صنف موسيقي أصيل، وتقديم عرض بالدرجة نفسها من الأصالة، إذ يمتزج رقص كناوة بالرقص الإفريقي.

وسيهدي مهرجان كناوة وموسيقى العالم تجربة مفعمة بمشاعر قوية، ولحظات غير مسبوقة، ولقاءات عفوية.

وسيحمل الحاضرين quot;تكران حاماسيانquot; لزيارة زوايا غير معروفة من موسيقى الدجاز الأرمينية، في مزج مع موسيقى المعلم مصطفى باقبو.

كما ستعيش المدينة مع مجموعة quot;بتوين وورلدزquot;، التي ستمزج موسيقاها مع أداء المعلم حميد القصري، لحظات انسجام حقيقي بين الغناء الصوفي للفنان الأفغاني هومايون خان، والفنان الكبير حميد.

وسيعرف حفل الاختتام تقديم quot;الأداء الجماعي لكل المعلمين النجومquot;، الذي ينشطه معلمين من أكثر المعلمين موهبة في المغرب.

وتمثل هذه التجربة، التي سبق وأن اعتمدت في الماضي، لقاء لكبار المعلمين على المنصة، كما أنها تعتبر من أفضل الطرق لتشجيع قيمة من قيم الفن الكناوي الأساسية، وهي التواضع والتقاسم والأخوةquot;.