برلين: اختار مؤتمر الحزب الليبرالي الالماني في نهاية اعماله اليوم في مدينة (روستوك) الالمانية الشمالية وزير الاقتصاد الالماني فيليب روسلر رئيسا للحزب خلفا لوزير الخارجية غيدو فسترفيلله ليحسم الليبراليون الالمان بذلك نقاشا شكل في الاونة الاخيرة عبئا كبيرا على الحزب الشريك الاصغر في الائتلاف الحكومي الالماني.

ووفقا لمصادر الحزب فان 619 مندوبا (1ر95 بالمئة) صوت لصالح روسلر رئيسا للحزب فيما صوت 22 مندوبا ضده وامتنع 10 عن التوصيت الامر الذي يعني حصول روسلر على افضل النتائج في تاريخ الحزب العريق.

ولم يتنح فسترفيلله لصالح روسلر عن رئاسة الحزب فحسب بل تنحى ايضا عن منصب نائب المستشارة انغيلا ميركل.

واستهل روسلر (38 عاما) الذي عين قبل ايام قليلة وزيرا للاقتصاد خلفا لراينر برودرله خطابا القاه امام 660 مندوبا بتقديم وعود بانتشال الحزب من ازمة بدأت تتجلى بعد كشف استطلاعات الرأي عن ان نصيب الحزب من اصوات الناخبين الالمان لا يتعدى خمسة بالمئة.

يذكر ان فسترفيلله القى خطابا وداعيا وصفته وسائل اعلام المانية بأنه جاء عاطفيا شحذ فيه همم المندوبين الليبراليين من اجل اخراج الحزب من ازمته لاسيما بعد ان مني بهزيمتين قاسيتين في ولايتي (هيسن) و(بادن فورتمبرغ) التي تعتبر معقلا لليبراليين الالمان.

ووعد فسترفيلله (49 عاما) في خطابه بتقديم الدعم اللازم لرئيس الحزب الجديد قائلا ان الحزب يسجل في هذا المؤتمر انطلاقة جديدة من اجل استعادة مكانته الطبيعية بين الناخبين الالمان الامر الذي لاقى تأييدا كبيرا لدى المندوبين الذين ودعوا فسترفيلله بتصفيق لمدة دقيقتين متواصلتين.

يذكر ان مدى تأييد المندوبين لرئيس حزب ما يقاس اعلاميا ووفقا لتقاليد المؤتمرات الحزبية في المانيا بالزمن الذي يصفق في غضونه المندوبون بعد تعيين الرئيس الجديد.