طرابلس: يصل المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب الى طرابلس الاحد في زيارة جديدة بعد ثلاثة اشهر من اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد العقيد معمر القذافي.
وسيصل الخطيب على متن طائرة عسكرية يونانية بعدما اجرى مساء السبت محادثات في اليونان تناولت الازمة الليبية. واوضح ان زيارته ستتيح له quot;ان يفهم الوضع السياسي في شكل اكبر وان يحرز تقدماquot; على هذا الصعيد.
وبعد ثلاثة اشهر من اندلاع الثورة الشعبية التي ادت الى الاف القتلى، لا يزال العقيد معمر القذافي في السلطة رغم التدخل العسكري للحلف الاطلسي.
ولم يصدر اي مؤشر من طرابلس ولا من بنغازي معقل الثوار الليبيين حول برنامج الخطيب، وزير الخارجية الاردني السابق.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قرر هذه الزيارة في العاشر من ايار/مايو معتبرا بعد مشاورات مع السلطات الليبية انه ينبغي مواصلة الحوار السياسي.
واعلن بان الاربعاء في جنيف انه اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي واكد له ضرورة اجراء quot;مفاوضات حول وقف فوري لاطلاق النار ويمكن التحقق منه بهدف السماح بحل سلمي للنزاعquot;.
كذلك، طالب الامين العام للمنظمة الدولية رئيس الوزراء الليبي بquot;تسهيل وصول الفرق الانسانيةquot; في وقت يثير الوضع الانساني في ليبيا قلقا كبيرا.
ومنذ اندلاع الثورة الليبية في منتصف شباط/فبراير، اسفرت اعمال العنف عن الاف القتلى وفق مدعي المحكمة الجنائية الدولية ودفعت نحو 750 الف شخص الى الفرار بحسب الامم المتحدة.
وشن الحلف الاطلسي الذي تولى في نهاية اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية في اطار التحالف الدولي، اكثر من 2260 ضربة بتفويض من الامم المتحدة لمنع قوات القذافي من مهاجمة المدنيين.
ومساء السبت، شن الحلف غارات جديدة على مناطق بئر الغنم والنجيلة ومدينة العزيزية في جنوب غرب طرابلس، وفق ما نقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية لافتة الى ان القصف خلف اضرارا بشرية ومادية.
وطلب رئيس اركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز تكثيف القصف الجوي للحلف الاطلسي quot;لزيادة الضغطquot; على القذافي، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة صنداي تلغراف.
وقال الجنرال quot;الخناق يضيق على القذافي، لكننا نحتاج الى زيادة الضغط عبر تحرك عسكري اكبرquot;، مطالبا بquot;توسيع الاهدافquot; لدى الحلف الاطلسي.
ورغم عزلته يواصل القذافي تحدي التحالف الدولي، وقال مساء الجمعة في رسالة صوتية quot;انا احب ان اقول للجبناء الصليبيين، انا اسكن في مكان لا تستطيعون الوصول اليه وقتلي فيه، انني اسكن في قلوب الملايينquot;.
وصد الجيش التونسي السبت محاولة تسلل جديدة لكتائب القذافي، وفق ما ذكرت وكالة الانباء التونسية الرسمية.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري رفيع ان اكثر من مئتي عنصر من قوات القذافي حاولوا دخول تونس على متن خمسين سيارة رباعية الدفع، لكنه نفى اندلاع اي مواجهة مع هؤلاء الذين عادوا الى ثكنتهم قرب غزاية.
واوضح المصدر ان قوات القذافي ارادت ان تفاجىء الثوار الليبيين الذين يسيطرون على معبر الذهيبة الحدودي انطلاقا من الاراضي التونسية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت في باريس رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل في ظل حاجة المتمردين الليبيين الى المال والسلاح.
وهي المرة الثانية يلتقي فيها ساركوزي جبريل. وخلال الزيارة الاولى في العاشر من اذار/مارس اعترفت فرنسا رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي كquot;ممثل شرعي للشعب الليبيquot;.
ومذذاك، اعترفت اربع دول اخرى بالمجلس الليبي هي ايطاليا وقطر وغامبيا وبريطانيا.
التعليقات