إحدى عيادات زيوريخ المتخصصة في المساعدة على الانتحار

اقترع مواطني كانتون زيوريخ السويسري ضد دعوات لحظر قانوني على العيادات التي تساعد على الانتحار على الأقل بالنسبة للرواد الأجانب.


لندن: أجرى كانتون زيوريخ السيوسري استفتاء الأحد على دعوات جهات دينية وسياسية محافظة لإغلاق العيادات التي تساعد المرضى الميئوس من شفائهم على وضع حد لحياتهم، وحظر أنشطتها بموجب القانون إما بشكل كامل أو جزيئا بتحريمها على الأجانب الذين لا تسمح دولهم بعمل كهذا.

وشارك أكثر من 278 ألف شخص في الاستفتاء فعارض 85 في المائة منهم تحريمها على أهل البلاد، و87 في المائة تحريمها على الأجانب، وفقالما نقلته صحيفة laquo;ديلي تليغرافraquo; البريطانية عن سلطات الكانتون السويسري.

ويذكر أن المساعدة على الانتحار متاحة قانونيا في سويسرا شريطة ألا يجني المساعد أي فائدة من أي نوع وراء وفاة المنتحر. ويبلغ متوسط الذين ينتحرون في عيادات زيوريخ وحدها 200 شخص سنويا.

لكن الحكومة السويسرية قالت إنها تنوي خفض حجم laquo;سياحة الانتحارraquo;، في إشارة الى الأجانب الذين يأتون الى عياداتها المتخصصة في تقديم العقارات القاتلة لمن أراد إنهاء حياته من الأجانب الذين تحظر بلادهم هذه الممارسة.

وقد سعى كل من laquo;حزب الاتحاد الفيدرالي الديمقراطيraquo; وlaquo;الحزب البروتستانتيraquo; الى حظر تلك العيادات على الأقل للمقيمين فترة تقل عن سنة في البلاد. لكن الأحزاب اليسارية، وبعض أحزاب اليمين أيضا، تصدت لهذا الاتجاه. ويذكر أن معظم العيادات المتخصصة في المساعدة على الانتحار تعمل تحت مظلة مجموعة laquo;ديغنيتاسraquo; (الكرامة) التي لبّت العام الماضي وحده رغبات حوالي ألف أجنبي في الانتحار، أكثر من نصفهم من الألمان.