موسكو: شددت روسيا السبت على ضرورة الحصول على ضمانات خطية تنص على ان مشروع الدرع الصاروخية الاميركية في اوروبا الشرقية ليس موجها ضد موسكو ولا اي دولة اوروبية او عضو في حلف شمال الاطلسي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الالماني غيدو فسترفيلي والبولندي رادوسلافف سيكورسكي في كاليننغراد، المنطقة الروسية الواقعة بين بلدين عضوين في الاتحاد الاوروبي (بولندا وليتوانيا)، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان المفاوضات مع الولايات المتحدة والحلف الاطلسي quot;متواصلة لكن ببطءquot;.

وقال quot;من المشاكل المطروحة اننا نطلب ضمانات خطية تنص على ان الدرع المضادة للصواريخ لن تستهدف اي دولة تشارك في هذا النظام، اي لا حلف شمال الاطلسي ولا روسيا ولا دول اوربية اخرىquot;، كما افاد التلفزيون الروسي.

وتابع quot;قيل لنا انه من غير الضروري تدوين ذلك خطيا لان نظام الدفاع الصاروخي ليس موجها ضد روسيا. لكن اذا لم يكن موجها ضد روسيا فلماذا عدم الالتزام خطيا بانه لن يستهدف اي دولة تشارك في المفاوضات؟quot;.

وتبدو هذه التوضيحات وكانها تليين في لهجة موسكو وتهدف الى الحد من التوتر بين روسيا والولايات المتحدة عشية انعقاد قمة الثماني في دوفيل (شمال غرب فرنسا) الخميس والجمعة 26 و27 ايار/مايو.

وبعد تحذير الرئيس ديمتري مدفيديف الاربعاء من مخاطر سباق جديد نحو التسلح كما خلال الحرب الباردة اذا لم تاخذ الولايات المتحدة في الاعتبار مطالب روسيا، قال لافروف ان موسكو تريد فقط اتفاقا حول quot;مفهوم وبنية مشتركين حول نظام اوروبي مستقبلي للدفاع المضاد للصواريخquot;.

واضاف quot;نامل اننا سنتوصل الى حل تلك المشاكل على الاقل على مستوى الخبراءquot;.

وتريد موسكو ان تكون عضوا كامل العضوية في نظام الدفاع المضاد للصواريخ في اوروبا وترفض ان تكون الدرع الصاروخية تحت مراقبة الغرب فقط وتغطي قسما من الاراضي الروسية.

لكن واشنطن تنفي ان تكون الدرع quot;موجهة ضد روسيا باي شكل من الاشكالquot;.