كراتشي: بدأت باكستان تحقيقا لتحديد المسؤول عن الهجوم الذي استهدف ليل الاحد الاثنين قاعدة جوية في كراتشي (جنوب)، واعلنت حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه انتقاما لمقتل اسامة بن لادن.

وقد بدأ quot;فريق تحقيقاquot;، كما قال مسؤول في الاجهزة الامنية طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس. وكان وزير الداخلية رحمن مالك اعلن ان فريقا من عناصر الشرطة وعسكريين سيتشكل للبدء بالتحقيق.

وتقول السلطات ان عشرة جنود باكستانيين قتلوا في هذا الهجوم الذي استمر 17 ساعة، قبل ان يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على هذه القاعدة الواقعة في وسط العاصمة الاقتصادية للبلاد.

واعلنت حركة طالبان باكستان التي تدين بالولاء للقاعدة، وتشن منذ صيف 2007 حملة اعتداءات دامية، مسؤوليتها عن هذا الهجوم انتقاما لبن لادن الذي قتلته في الثاني من ايار/مايو مجموعة كومندوس اميركية في شمال باكستان.

لكن شرف الدين مأمون، المسؤول في حكومة السند الاقليمية وعاصمتها كراتشي، قال انه لم يتم التعرف الى المهاجمين.

ويحاول المسؤولون معرفة كيفية حصول هذا الهجوم الذي خطط له بشكل جيد.

وقال احد هؤلاء المسؤولين quot;لم نعثر على اي شريط فيديو. فقد تمكن المهاجمون من تجنب الكاميراتquot;.

وقد تسلل اربعة الى ستة مهاجمين يحملون قاذفات صواريخ ومتفجرات في الساعة 23,00 الاحد الى القاعدة ودمروا طائرتين لبحرية مراقبة السواحل من نوع بي-3سي قدمتهما الولايات المتحدة، ويقدر ثمنهما ب 36 مليون دولار (حوالى 26 مليون يورو).

وقتل اربعة وتمكن اثنان من الفرار.