طالب معارضون سوريون، أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، بأن يقف عند حدود المصنع ولا يتدخل في الشأن الداخلي السوري إن كان يروّج للنظام، وأشاروا من جانب آخر إلى أنّ الخلاف هو بين الشعب والنظام وبين المعارضة والنظام، وليس بين المعارضة والمعارضة.
قال معارضون سوريون لـquot;إيلافquot; إنّ على المعارضة نبذ خلافاتها، لأن جوهر الخلاف الأساسي هو بين الشعب والنظام وبين المعارضة والنظام وليس بين المعارضة والمعارضة، وطالبوا بتوحيد الجهود وتكثيفها، واعتبروا أنه لهذا ينعقد في مدينة أنطاليا في تركيا مؤتمرا باسم quot;المؤتمر السوري للتغييرquot; يضم شخصيات وطنية مستقلة ومثقفين وإعلاميين من داخل وخارج سوريا في 31 -1- 2 بحضور ما يقارب 300 مشاركاً، كما يضمّ المؤتمر ممثلون عن التنسيقيات الداخلية للثورة السورية وأطيافا من المعارضة السورية.
ويهدف المؤتمر، بحسب المنظمين، إلى دعم الثورة السورية، والوقوف إلى جانب الشعب السوري في مطالبه المشروعة بالحرّية والديمقراطية ودعمه والتضامن معه دون وصاية عليه أو الحلول محل قياداته الثورية على الأرض، وكشف انتهاكات النظام، وجرائمه الدموية ضد أبناء شعبنا، وإعطاء صورة واضحة وجلية، في أنّ المعارضة السورية ارتقت إلى مستوى ملحمة الدم التي يسطّرها شعبنا بحيث تعالت على تمايزاتها السياسية والإيديولوجية، لتتوحد تحت سقف ثورة الحرية والكرامة لبناء سوريا الجديدة.
وحول مؤتمر أنطاليا اعتبر الشيخ عبد الاله ثامر طراد الملحم أحد شيوخ قبيلة عنزة في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; أنّ بعض المعارضين قد ينتقدوا أية فكرة للعمل العام لعدة أسباب فاما أن لهم أجندة أو من منطلق خالف تعرف. وحول توحد المعارضة عبر الدم الذي نزفه السوريون قال quot;السوريون معارضون باسلون قدّموا أنفسهم شهداء للكرامة والوحدة، والثورة السورية هي صاحبة القرار، وتملك زمام الأمور وهي من حركتنا، وهي ستقول كلمة المستقبل. وشدد أنه quot;لا شك أن أبواق النظام وإعلامه حاول الإساءة للثورة، وفشل كما حصل في شريط قرية البيضا حيث حاول الإيحاء بأن من يقوم بالتعذيب هم البيشمركة quot;. ورأى quot;أن شعبنا السوري قال كلمة الفصل، وأنا أتكلم للشعب السوري وكافة أطياف الشعب السوريquot;، وناشد quot;الجميع للخروج إلى الشوارع اليوم الجمعة quot;.
وأكد quot;خلافنا الرئيسي مع النظام، ولا يوجد خلاف جوهري بين المعارضة والمعارضة، كما لا يوجد خلافات بين المعارضة والشعبquot;، وقال quot;إن الخروج إلى الشوارع تعني إيصال رسالة إلى هذا النظام بأنه فاقد شرعيته ومع سقوط أول قطرة دم لا بد من التحرك السلمي وإيصال رسالة إلى العالم بأن النظام لا يمثلناquot;. وأفاد quot;نستمد الثقة والقوة من خلال الشباب، كلمة الحرية معانيها كبيرة جدا ومن لم يعشها على ارض الواقع لابد أن يطوق إليها عندما يسمع عنهاquot;. وأضاف quot;يمارس الشعب السوري الآن حريته وكسر حاجز الخوف والوهم، من يذق حلاوة الحرية لن يعود أبدا إلى المرارةquot;. وقال quot;الشعب السوري يخرج إلى الشوارع ويضع كفنه على يده غير آبه بقمع النظام مما يدل على عظمة هذا الشعبquot;.
وأضاف quot;أتنا بعض الرسائل من العشائر بأن مواقف البعض سلبية ولكن أقولها بأنّ عائلة بري شرفاء ونكذّب ما ورد من أنباء بخصوص هذه العائلة بأنها تمنع الناس من الخروج للشارع quot;، وشدّ quot;على أيدي الشعب السوريquot;. وقال الملحم quot;اعتدنا من النظام على سياسة التخوين والإقصاء|. وكان الشيخ الملحم قد رشح نفسه لمجلس الشعب في سوريا وبعد المباركة له بالنجاح من محافظ حمص والأجهزة الأمنية أتت برقية من القيادة القطرية نصت على أن quot; يستبعد عبد الاله ثامر طراد الملحم حيث أفكاره ومبادئه لا تتماشى مع مبادئ الحزب والثورةquot;. وأكد quot;أنني شخصيا أتشرف بهذه البرقية لأنني أعتبرها وساماquot;.
وحول محاولات الهجوم على المؤتمر، قال:quot;إننا سوريين جميعا وتمويل المؤتمر سوري بامتياز وتقوده شخصيات وطنية مرموقة quot;، وتساءل quot;هل ذنب هؤلاء السوريين الذين اضطروا للخروج من البلاد للحفاظ على حياتهم وكرامتهم ومبادئهم ان يحرموا من ممارسة ادني حق من حقوقهم ؟quot;. وحول من يتهم المعارضين المجتمعين في تركيا بتسويق أجندات أجنبية، قال quot;بعض أن أبواق النظام إضافة الى معارضي منتصف الطريق يحاولون مهاجمة المؤتمر قبل ان يبدأ وهذا ما نعتبره نجاحا لناquot;، لافتا الى محاولات الاقصاء والتخوين الغير مقبولة الان في هذه الفترة الحرجة التي تمر فيها سوريا والتي تستوجب تكاتف الجميع.
على السيد حسن نصر الله الوقوف عند حدود المصنع
ةحول الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قال الملحم quot;ان كان المقصود هو الحديث مع الشعب السوري فنعم هو على صواب، فالشعب السوري حر ومقاوم والشعب السوري مضياف فتح قلبه وبيته للمقاومة وللبنانينن، ولكن ما يحدث في سوريا ليس خلافا بين الشعب والشعب بل الخلاف مع النظام فقط quot;، وقال quot;ليقف عند حدود المصنع فهذه شؤون داخلية ونحن لا نسمح له بالتدخل فهذا شأن داخلي سوري محضquot;. وكان نصرالله دعا الأربعاء السوريين إلى الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع.
البعد عن الخلافات القديمة
فيما أكد النائب في البرلمان السوري مأمون الحمصي لـquot;ايلافquot; أن بعض ممن يهاجمون المؤتمر ليسوا وطنيين، ولأنه بمجرد أن نزف دم السوريين بأيدي النظام يجب أن تتوحد الجهود، وكشف أن شخصيات وطنية من أطياف مختلفة في داخل سوريا أيدت مؤتمر أنطاليا بشدة.
وأشار إلى أن سياسة الإقصاء قبل بدء المؤتمر تعني بأن هناك خطة مبيتة لإجهاض أي نشاط وطني بامتياز حتى يمرر النظام جرائمه. وأضاف من الطبيعي أن يكون هناك أصوات وأبواق تمثل النظام لكن المهم في هذه الثورة من يحمل أمانة الشعب الذي أجمع على أربع كلمات لا حياد عنهم quot;الشعب يريد إسقاط النظامquot;.
واعتبر أن الإصلاح من جانب النظام يعني قتل الشعب. وقال quot;المشكلة الآن في دائرة ضيقة تريد أن تكون غطاء لمزيد من القتل وإبادة الشعب السوري وإجهاض الثورة تحت اسم إعطاء الفرص للنظام، وهناك تيار آخر واسع ملتزم بكل ما يريده الشعب دون وصائية عليه. وأكد انه يشارك في المؤتمر شخصيات من داخل سوريا وبعض شباب الثورةquot;. من جانبه أكد الناشط السياسي وائل عصام فرج في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; نحن في المرحلة الحالية أفضل شيء هو البعد عن الخلافات القديمة والوحدة تحت سقف واحد بين المعارضة الداخلية والخارجية ، وتكوين صوت حقيقي وقويquot;.
وأكد quot;أنّ المطلوب من مؤتمرات المعارضة هو دعم أهلنا في الداخل وإيصال صوت أهلنا إلى الخارج وصورته المشرقة وإمكانية وتكوين هيئة وطنية تحاكي الجميع في محاولة للربط بين الداخل والخارجquot;. بدوره قال الناشط السياسي السوري أشرف المقداد لـquot;ايلافquot; إن أبواق النظام يحاولون تقويض دور شخصيات وطنية وأطياف المعارضة السورية لغايات مكشوفة ولحماية ما أسماه بالنظام الدمويquot;.
دعوة إلى الحركة الكردية في سوريا
صلاح الدين بلال |
وأكد عبر quot; ايلافquot; quot;هذا المؤتمر وجّه دعوات الى كل الأطياف السياسية وأحزاب الحركة الكردية لكي تتمثل في هذا المؤتمر على قاعدة دعم الثورة في الداخل ووحدة الدم quot;، وقال quot;مازلنا مصرين أن نوجّه الدعوة الى كل الأطراف السياسية بمافيها الأحزاب الكردية كافة لكي تكون حاضرة في هذا المؤتمر الذي يؤكد القائمون عليه أهمية وجود المكون الكردي في البيان الختامي للمؤتمرquot;.
وقالquot; أنا باسمي أوجه نداء الى الأساتذة حميد الحاج درويش و فؤاد عليكو وعبد الحكيم بشار و نصر الدين ابراهيم وخير الدين مراد وصالح مسلم بأن نترفع عن القضايا الشخصية والخلافات الجانبية quot;، وأكد quot;أن المؤتمر لا ُيقصي احدا، وما تسرب من اشاعات بحقي الشخصي على أنني عائق أمام حضور البعض فانني على استعداد أن أكون خارج المؤتمر مقابل حضور البعض في هذه اللحظة التاريخية والمهمة في تاريخ سورياquot;.
وأضاف quot;هناك بعض الأشخاص أخذت فكرة ومواقف مسبقة عن المؤتمر دون التواصل مع المنظمين quot;،متمنيا أن يكون هناك تواصل من الجميع حتى تتضح الافكار وتنجلي الصور المبهمة حول اختيار المكان والزمان وأهداف هذا المؤتمر ونمد أيدينا للجميعquot;.
وشدد على quot;أن المؤتمر يأتي في لحظة تاريخية وأنه لا يمكن التهاون في كشف انتهاكات النظام حول مايجري في سوريا ودعم الثورة السورية quot;.واعتبر quot;أن الحركة الكردية ناضلت عبر أكثر من أربعين عام من أجل ربيع الديمقراطية وعليها ان تقطف ثمار نضالات هذه السنوات التي قدمت من اجلها آلالاف المعتقلين والمنفيين والشهداء لأجل تحقيق هذا الهدفquot;.
من جانبه، قال الدكتور نصر حسن الكاتب والناشط السياسي السوري في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; ان الحركة الكردية موجودة في المؤتمر بكافة أطيافها ومكوناتها وبشكل عام أي مؤتمر ممكن تواجهه مشكلة التمثيل العددي للجميع ففيها بعض الصعوبات الاجرائية والتنظيمية من حيث المبدأ كل الاطياف الموجودة في اتجاهاتها العامة الموجودة على الساحة في الداخل والخارج والتي تتبنى دعم الانتفاضة بشكل واضح وصريح ممثلة في المؤتمر .
وقال quot;لاشك هناك رغبة لدى كل الموجودين أن يكون الحضور الكردي فاعلا وهذا ينطبق على الاطراف العربيةquot;.
وأكد quot;من الخطأ الكبير شخصنة الأمر ، فما دمنا متفقين على الاساس وبالتالي الامور الجزئية لا يمكن ان تكون عقبات وليس من الوارد دفعها الى الامام لتكون عقبات وكل طرف موجود في المؤتمر يؤدي دورة ويجب ان نمرن أنفسنا على قبول الاخر والترفع عن النظرة الشخصية والضيقة للامور وخاصة في هذه الظروف الذي يسي هذا الكم المخيف من الدم في كافة شوارع سورياquot;.
وأضاف quot;لا شك ان الاحزاب الكردية بمجملها ضمن الخط الوطني العام في سوريا وترفع بشكل واضح حقوق المواطنين الاكراد المهمشين في سوريا ولكن المهم في الحدث اليوم لاشك ان هناك بعض وجهات النظر اتلمتباينة داخليا في مجموع الاحزاب الكرية كما في داخل الاطراف العربية من حيث الموقف الاستراتيجي مما يحدث في سورياquot;، وعبّر عن اعتقاده quot;ان الانتفاضة ستنتشل الجميع مما هم فيه والتناغم العملي مع الانتفاضةquot;.
وأعرب عن رغبته quot;في توافر الجو الايجابي والمشاركة الجماعية في سبيل بلورة موقف وطني موحد لدعم الثورة والابتعاد عن النظرة السلبية للأمورquot;.
التعليقات