نيودلهي: دعا رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الادارة الباكستانية الى ان quot;تستيقظquot; وتحارب الارهاب الذي يهدد ليس فقط باكستان انما منطقة جنوب اسيا برمتها، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الانباء الهندية بي تي اي.
وقال سينغ quot;بصفتنا جيران باكستان، لدينا مخاوف كبيرة حيال الة الرعب التي لا تزال على حالها في باكستانquot;.

وسجلت تصريحات رئيس الوزراء الهندي الذي عاد لتوه من جولة في افريقيا استمرت ستة ايام، اشد حملة يقوم بها حتى اليوم على انشطة المتطرفين الاسلاميين في باكستان.
واضاف سينغ quot;كلما ارى ما يحصل في باكستان كلما تزيد قناعتي بان على الادارة الباكستانية ان تستيقظquot;.

وتتهم نيودلهي جارتها الباكستانية منذ زمن بايواء ودعم جماعات متطرفة، وهي اتهامات تنفيها اسلام اباد باستمرار. وتبدي الادارة الهندية حاليا قلقا متناميا بحسب خبراء من امكان ان يهدد ارتفاع منسوب عدم الاستقرار الامني في باكستان سلامة الترسانة النووية لاسلام اباد.
وشعرت نيودلهي بقلق كبير ازاء الهجوم الذي شنه مقاتلون من طالبان مدججون بالسلاح في 22 و23 ايار/مايو على قاعدة جوية في كراتشي كبرى مدن جنوب باكستان. وخلال هذه العملية التي استمرت 17 ساعة، دمر المقاتلون المتشددون طائرتي مراقبة بحرية وقتلوا عشرة عسكريين.

كما استغربت نيودلهي ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتلته مجموعة كومندوس اميركية في باكستان في 2 ايار/مايو، كان يعيش منذ فترة طويلة في مدينة ابوت اباد على بعد ساعتين فقط من العاصمة اسلام اباد.
وقال سينغ quot;علينا اقناع باكستان ان من مصلحتها مساعدتنا على معالجة مشكلة الارهاب في المنطقةquot;.

واضاف ان على باكستان quot;الاعتراف ان وحش الارهاب هذا الذي اطلقته بنفسها في وقت معين يلحق بها الضرر بالقدر نفسه الذي يلحقه ببلدناquot;.
وكان البلدان اللذان نشآ عن تقسيم امبراطورية بريطانيا الهندية في 1947، خاضا ثلاث حروب اثنتان منها بسبب النزاع على كشمير قبل ان يبدآ في 2004 عملية سلام صعبة تم تجميدها بعد 2008.

وانسحبت الهند من المحادثات الرسمية للسلام بعد الهجمات التي نفذها اسلاميون عام 2008 في بومباي العاصمة الاقتصادية للهند. وتتهم نيودلهي مجموعة عسكر طيبة الاسلامية التي تتخذ من باكستان مقرا لها واجهزة الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء هذه الاعتداءات التي اسفرت عن سقوط 166 قتيلا.