وأكد خوجه، الذي حمل ناشطون سعوديون بعضاً من المسؤولية على الهجوم الذي تعرضت له منال الشريف من الإعلام السعودي، quot;أن القيادة مشروعة إن التزمت المرأة بالآداب والأخلاق الاسلاميةquot;.
وكانت الشريف هددت بأنها ستقاضي كل من يتقول عنها أو ينشر صورة من دون إذنها.
تأتي تغريدة خوجة عقب الإفراج عن الشريف أمس بعد إيقافها تسعة أيام على ذمة التحقيق، ويعتبر خوجة أول مسؤول رفيع المستوى في الحكومة السعودية يعلن عن رأيه بشفافية عبر موقع اجتماعي.
ونشرت منال الشريف بيان بعد إطلاق سراحها، عبّرت فيه عن شكرها لولاة الأمر، وعلى رأسهم العاهل السعودي، مؤكدة أنها quot;ابنة هذا الوطن، ولم تكن يومًا إلا ساعية إلى رفعة شأنه، رافضة كل ما يسيء إليه، واكددت الشريف أنها، وبعد خروجها، ستترك قرار القيادة لولي الأمر، واثقة بأنه أعرف منها بتقدير مصالحه ومفاسدهquot;.
وأوضحت الشريف في بيانها أنها quot;إمرأة مسلمة سعودية حريصة على رضا ربها وسمعة بلدها، مما جعلها متفاجئة بما قيل عنها من إفتراءات مسّت أخلاقها وسمعتها خلال فترة إحتجازها، مؤكدة أنها سامحت كل من أساء أو انتقد، داعية الله لهم بالهدايةquot;.
وكانت المهندسة منال الشريف (32)عامًا متطوعةفي حملة quot;سأقود سيارتي بنفسيquot; بتاريخ 17 يونيو المقبل، إلا أن السلطات السعودية ألقت القبض عليها عند قيادتها السيارة في الخبر وجّهت إليها تهمة التحريض على تأليب الرأي العام عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، وتوثيق ذلك بنشر فيديو على اليوتيوب، لإلهام النساء الأخريات وفقًا لما ذكره محاميها.
وتحدثت الشريف في الفيديو عن الكثير من السلبيات والمشاكل المادية والإجتماعية ومضايقات تواجهها هيونساء عدة نظرًا إلى عدم السماح لهن بقيادة السيارة، على الرغم من أن لديها رخصة دولية تخوّلها أن تقود سيارتها.
الى جانب ذلك، أكد العديد من رجال الدين، مثل الدكتور عايض القرني والعبيكان، ان لا شيء في الشريعة الإسلامية يدعو إلى التحريم حتى في المجتمع السعودي التقليدي، بل بالعكس هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة، ما ينهي عن الخلوة وتحريمها، وهذا عكس ما نراه كروتين يومي ضمن المجتمع السعودي عن طريق قيادة السائق الأجنبي لنسائنا ووجوده في بيوتنا وشوراعنا من دون أي مسائلة، وأعتبروا أنها مسألة اجتماعية، تعود في السماح أو المنع لـ quot;ولي الأمرquot;.
هذا ورجّح العديد من الكتاب السعوديين ومحللين سياسين والناشطين في حقوق المرأة أن السبب الرئيس لتصعيد قضية منال الشريف ربما يعود إلى التوقيت الخاطئ لإنطلاق المبادرة مع الأوضاع السياسية الحرجة في منطقة الشرق الأوسط ودور السعودية فيها، مما استدعى في وقت سابق لفرض قيود أكثر صرامة على وسائل الاعلام السعودية، بما في ذلك فرض الحظر على انتقاد رجال الدين.
وتعتبر هذه المبادرة، الأولى عقب أحداث 1990، بعدما أحتجت أكثر من 40 امرأة من السعوديات على حظر القيادة لمدة ساعة في الرياض، ما جعلهن يتعرضن للنقد الشديد والمطالبة بأقسى العقوبات بحقهن.
التعليقات