الخرطوم: اكدت مصادر في الامم المتحدة الاربعاء ان المواجهات العنيفة تتواصل في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان في وسط السودان، موضحة ان الاف المدنيين طلبوا حماية المنظمة الدولية.

وقالت المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في السودان هوا جيانغ لفرانس برس quot;نعرف ان عددا من الضحايا سقطوا مساء امس (الثلاثاء) وصباح اليوم في كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان ولكن ليس لدينا احصاء لعددهمquot;.

والثلاثاء، تحدثت بعثة الامم المتحدة عن مقتل ما لا يقل عن ستة اشخاص في المواجهات في هذه المدينة، هم اربعة عناصر من الشرطة السودانية ومدنيان.

واضافت جيانغ ان quot;القتال الذي اندلع الاحد بين الجيش السوداني ومقاتلين تابعين للحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع شمال السودان (متمردون سابقون) تركز داخل مدينة كادقلي، كما ان الجيش السوداني قصف مواقع للجيش الشعبي في جبال جنوب كردفانquot;.

وقال كودير زروق احد المتحدثين باسم بعثة الامم المتحدة في السودان ان quot;ما بين 6000 الى 7000 من المدنيين موجودون الان حول معسكر قوات الامم المتحدة لحفظ السلام بالقرب من مطار المدينة بحثا عن الحمايةquot;.

واضاف quot;منذ الاثنين علقت كل وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية اعمالها في كادقلي وجميع موظفيها تم نقلهم لمعسكر بعثة الامم المتحدةquot;.

وفيما يستعد جنوب السودان ليكون دولة مستقلة اعتبارا من التاسع من تموز/يوليو، يتصاعد التوتر في ولاية جنوب كردفان النفطية والواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب والتي شهدت جزءا من الحرب الاهلية بين 1983 و2005.

وتربط جنوب كردفان علاقات وثيقة مع جنوب السودان وخصوصا في صفوف المنتمين الى قومية النوبة الذين قاتلوا الى جانب متمردي جنوب السودان السابقين.

وازداد التوتر في ايار/مايو اثر انتخابات في الولاية فاز فيها احمد هارون مرشح الحزب الحاكم في شمال السودان والذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور على عبد العزيز الحلو المسؤول الثاني في قطاع شمال السودان من الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحزب الحاكم في الجنوب.