بروكسل: اتهمت روسيا الاربعاء الحلف الاطلسي بتجاهل مخاوفها بشأن نشر الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا، بعدما اعتمد الحلف quot;خطة عملquot; في هذا المجال.

وقال وزير الدفاع الروسي اناتولي سرديوكوف في تصريح صحافي ادلى به امام صحافيين روس في ختام اجتماع مع نظرائه في مجلس الاطلسي-روسيا تركز حول التعاون بين الطرفين في مجال الدفاع المضاد للصواريخ quot;ان الحلف الاطلسي لا يستمع الينا في الوقت الحاضرquot;.

واضاف الوزير الروسي quot;ان مواقف الحلف الاطلسي غير مقبولةquot; بالنسبة الى روسيا، الا انه اعرب عن quot;الاملquot; في ان تتوصل الدول الـ29 المعنية الى اتفاق في وقت لاحق.

وحذر سرديوكوف من ان استمرار الوضع على ما هو عليه اليوم يعني ان القدرات الاستراتيجية لروسيا ستضعف العام 2020 بسبب وجود نظام مضاد للصواريخ يقوم الحلف الاطلسي حاليا باقامته لحماية اوروبا.

وقبل ان يلتقوا سرديوكوف، اعتمد وزراء الحلف الاربعاء quot;خطة عملquot; تمهد لاقامة درع خاص بالحلف الاطلسي حتى ولو تم ادخال عناصر اميركية فيه، حسب ما اعلن مسؤول في الحلف.

ولم تعد هذه الازمة بين الحلف الاطلسي وروسيا تشكل مفاجأة. واعلن الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن الثلاثاء لوكالة انترفاكس للانباء ان الحلف الاطلسي لا ينوي تقديم ضمانات مكتوبة طالبت بها روسيا لضمان عدم تهديد هذه الدرع قدراتها في مجال الردع النووي.

وكرر راسموسن الاربعاء القول ان الحلف الاطلسي يفضل quot;قيام منظومة مضادة للصواريخ تستند الى نظامين مختلفين روسي وغربي على ان يكون الهدف واحدquot; اي الدفاع عن اوروبا من هجمات بالستية وتبادل المعلومات.

وفي قمة لشبونة في تشرين الثاني/نوفمبر، قررت روسيا والاطلسي تعميق تعاونهما في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. ورفض الغربيون فكرة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف تقسيم القارة الاوروبية الى مناطق مسؤوليات عسكرية مختلفة، لان موسكو ترفض قيام درع واحدة تكون تحت ادارة غربية فقط وتغطي قسما من اراضيها.

وقال مدفيديف ان موسكو لن تعطي جوابا ايجابيا لقيام درع في اوروبا الا اذا كانت روسيا عضوا كامل العضوية في هذا النظام.
وقال مسؤول في الحلف الاطلسي ان هذا النظام الذي يخطط الحلف لاقامته لن يصبح عملانيا quot;قبل العام 2018quot; وبانتظار ذلك يمكن ان يستند الحلف quot;بشكل موقت فقط على العناصر الاميركية للدرع وحدهاquot;.