موسكو: ادت عملية الاغتيال المدوية الجمعة في موسكو لكولونيل في الجيش الروسي حكم عليه في 2003 لقتله شيشانية في الجمهورية القوقازية الصغيرة، الى نحو عشرة اعتقالات السبت في العاصمة موسكو خشية توترات اتنية جديدة.

وجاءت عملية الاغتيال هذه بعد بضعة اشهر من موجة تظاهرات قومية وصدامات ضد الاجانب في نهاية 2010 تسبب بها مقتل شاب مشجع لكرة القدم في مشاجرة في موسكو مع قوقازيين.

وخشية حصول توترات جديدة، نشرت الشرطة السبت قوة امنية كبيرة في ساحة مانيج قرب الكرملين واعتقلت نحو عشرة اشخاص من بينهم فلاديمير تور زعيم مجموعة قومية في موسكو، كما ذكرت وكالة انترفاكس.

ومساء حضر قادة سابقون في حركات قومية حظرها القضاء الروسي، الى محيط هذه الساحة التي اقفلت الشرطة كل الطرق المؤدية اليها.

وفي احد احياء وسط المدينة، توجه انصار الكولونيل يوري بودانوف وبينهم ضباط في الجيش ومشجعو كرة قدم، لوضع زهور على مقربة من المكان الذي قتل فيه العسكري الجمعة في وضح النهار وفي وسط الشارع، نتيجة اربع رصاصات في الراس.

وكان حكم على الكولونيل بودانوف في 2003 بالسجن عشرة اعوام لخطفه وقتله الزا كونغاييفا في اذار/مارس وهي شيشانية في الثامنة عشرة. وهذه جرائم ترمز بالنسبة الى المدافعين عن حقوق الانسان، الى التصفيات التي تقوم بها القوات الروسية في الجمهورية القوقازية.

وكان الضابط يتولى انذاك قيادة وحدة مدرعات، وكل ذلك ياتي على خلفية حرب الشيشان الثانية التي بداها فلاديمير بوتين في نهاية 1999.

ومحاكمة الكولونيل بودانوف التي طالت لثلاث سنوات، ألهبت المشاعر في روسيا. ورفع قوميون الكولونيل الذي حرم من رتبته واوسمته، الى مصاف الابطال.

واثار الافراج المبكر عن يوري بودانوف في كانون الاول/ديسمبر 2008 تظاهرات في الشيشان.

واعتبرت لجنة التحقيق ان quot;من السابق لاوانهquot; الحديث عن عملية ثأرية quot;اتنيةquot;، معتبرة انها قد تكون ايضا quot;استفزازاquot;.