كركوك: حذر محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم (كردي) من خطورة انسحاب القوات الأميركية المقرر في نهاية العام الحالي، معتبرًا أنه سيؤدي إلى quot;انهيار الوضع الأمنيquot; في البلاد عمومًا، وكركوك المتنازع عليها خصوصًا.
وعن تأثير انسحاب القوات الاميركية، قال كريم وهو رئيس اللجنة الامنية في محافظة كركوك لوكالة فرانس برس الاربعاء ان quot;بقاءهم (الجنود الاميركيين) ضروري للحفاظ على سماء العراق وحدوده وللحفاظ على الامن الداخلي للبلاد، لأننا نشهد خطرًا كبيرًا من خلال تصاعد اعمال العنف ومخاوف عودة العنف الطائفيquot;.
واكد كريم، وهو قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، ان quot;الوجود الاميركي مهم جدا في المناطق المتنازع عليها خصوصا (الواقعة) في محافظة كركوكquot;.
وشدد على ان quot;الوضع الامني سينهار في العراق اذا انسحبت القوات الاميركيةquot;. وتابع ان quot;وجودهم ضروري في كركوك والمناطق المتنازع عليهاquot; في عموم البلاد.
وقال رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية مايكل مولن خلال زيارة لبغداد في 22 نيسان/ابريل انه quot;اذا رغبت الحكومة العراقية في مناقشة امكان بقاء بعض القوات الاميركية، فانا متاكد من ان حكومتي سترحب بهذا الحوارquot;.
ومن المقرر ان تنسحب القوات الاميركية، البالغ عددها اقل من خمسين الف عسكري، العراق في كانون الاول/ديسمبر 2011 وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن. واعتبر محافظ كركوك ان quot;الجيش الاميركي هو الجهة الوحيدة التي تحظى بالاحترام ولديه قدرة على فرض نفسه على الاخرين، كما انه يتعامل بحيادية مع كل الفرقاءquot; السياسيين.
ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك الغنية بالنفط بإقليم كردستان العراق، فيما يعارض العرب والتركمان هذا الأمر تمامًا. وينتشر أكثر من 11 ألف و300 شرطي في كركوك، فيما تحتاج المحافظة أكثر من 3500 شرطي إضافي، وفقًا لمسؤولين امنيين.
واكد محافظ كركوك ان quot;التحدي الاكبر في كركوك الآن هو الصراع السياسي وعدم التوصل الى اتفاق بين المكونات بشأن اجراء الانتخابات المحليةquot;.
وتسبب التوتر بين الاطراف السياسية في كركوك بعدم اجراء انتخابات مجالس المحافظة في 31 كانون الثاني/يناير 2009، اسوة ببقية محافظات العراق.
التعليقات