اتهمت الجبهة التركمانية العراقية الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني بالوقوف وراء صدامات طلابية تركمانية كردية عربية شهدتها مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط اليوم وادت الى مقتل شخص وأصابة 16 آخرين بجروح.

وقالت الجبهة ان quot;مجاميع طلابية كردية تتبع الحزب الديمقراطي الكردي في المعهد التقني بكركوك (255 كم شمال بغداد) هاجمت مجاميع طلابية تركمانيةquot; حاولت احياء الذكرى العشرين لمجزرتي تازة والتون كوبري التي تعرض فيها تركمان للقتل quot;حيث كانت الشرارة الأولى منع دخولهم الى المعهد وكان بينهم طلابا حضروا لاحياء الاكراد جريمة قصف النظام السابق لمدينة حلبجة الكردية لكن الطلبة التركمان فوجئوا بأن الطلبة الأكراد قد بدأوابرمي الحجارة وقطع الطابوق على الطلبة التركمان و ترهيبهم بالسلاح من قبل عناصر الميليشيات الكردية التي تصول و تجول في كركوك و امام انظار المسؤولينquot; على حد قول الجبهة.

واضافت ان quot;التصرفات العنجهية التكريدية اصبحت اكثر مما يطاق بسبب الميليشيات الكردية التابعة للحزبين والتي تغص بعناصرها كركوك ورفض قياداتها للانسحاب من المدينة برغم من وجودها او اجتياحها غير الشرعي وغير الدستوري لكركوكquot;.

وطالبت الجبهة بتفسيرات quot;رسمية لما يحدث ومحاسبة الذين ارتكبوا جريمة هذا اليوم سواء ان كانوا من الطلبة الأكراد او بعض عناصرالأسايش او بعض ضباط وعناصر الشرطة من الأكراد والذين يفترض بهم حفظ الأمن والأمان و اعتقال مرتكبي الهجمات لكنهم مع الأسف اصطفوا مع الطرف المعتدي لأنهم جميعا يعملون لتنفيذ الأجندة التكريديةquot; بحسب قولها.

وطالبت مجلس النواب بمناقشة ما يجري في كركوك quot;وان يتخذ قرارا حاسما ينفذ ولاتتم المماطلة فيه كما حدث مع قرارات ازالة التجاوزات او تحديث سجل الناخبين وغيرهاquot;.

وفي وقت سابق اليوم عبرت مصادر عراقية عن مخاوف من توسع الاشتبكات الطلابية لتشمل انحاء المدينة التي تعيش توترا قوميا.

واشارت المصادر الى ان القوات الامنية في المدينة بدأت بفرض اجراءات امنية مشددة فيما تم تعطيل الدراسة لمدة اسبوع في المعهد التقني بالمدينة الذي شهد اليوم صدامات بين طلبته من العرب والاكراد والتركمان مما ادى الى مقتل شخص واصابة 16 اخرين بجروح . وقد تدخلت قوات من شرطة طواريء كركوك لفض الصدامات بين الطلاب فيما اطلق عناصر حماية المعهد الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتصادمين الذين اشتبكوا بالايدي والحجارة خلال احتفالات الاكراد بأعياد نوروز ورفع التركمان أعلامهم احتفالاً بإحدى المناسبات ايضا. وتأتي هذه الاحداث في وقت يستعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي وصل الى بغداد اليوم اجراء مباحثات حول قضية كركوك والعلاقات الكردية التركمانية مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل غدا الثلاثاء.

يذكر ان مدينة كركوك التي يقطنها حوالي 800 الف نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب تعيش توترا نتيجة صراعات عرقية على خلفية مطالبة الاكراد بضمها الى اقليم كردستان الشمالي الذي يحكمونه منذ عام 1991 فيما يرفض عرب وتركمان المحافظة ذلك ويطالبون بجعلها اقليما مستقلا لوحده. والاسبوع الماضي قدم محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة استقالتهما من منصبيهما بسبب عدم تمكنهما من تحسين اوضاع المحافظة لكن ممثلي القويات الثلاث التركمانية والكردية والعربية في المحافظة فشلوا من انتخاب بديلين عنهما نتيجة خلافات قومية . وقد دفعت سلطات اقليم كردستان الشهر الماضي بحوالي خمسة الاف عنصر من تشكيلات قوات البيشمركة الكردية الى المدينة بذريعة حماية الاكراد فيها الذين يتعرضون لتهديدات بحسب قول ريئس الاقليم مسعود البارزاني لكن القوات الاميركية هناك طلبت منها الاسبوع الماضي الانسحاب خلال 15 يوما.