عبرت مصادر عراقية عن مخاوف من توسع اشتبكات طلابية عربية تركمانية كردية في مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط وادت الى مصرع شخص واصابة 16 اخرين بحروح لتشمل انحاء المدينة التي تعيش توترا قوميا.

واشارت المصادر الى ان القوات الامنية في المدينة (255 كم شمال بغداد) بدأت بفرض اجراءات امنية مشددة فيما تم تعطيل الدراسة لمدة اسبوع في المعهد التقني بالمدينة الذي شهد اليوم صدامات بين طلبته من العرب والاكراد والتركمان مما ادى الى مقتل شخص واصابة 16 اخرين بجروح.

وقد تدخلت قوات من شرطة طواريء كركوك لفض الصدامات بين الطلاب فيما اطلق عناصر حماية المعهد الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتصادمين الذين اشتبكوا بالايدي والحجارة خلال احتفالات الاكراد بأعياد نوروز ورفع التركمان أعلامهم احتفالاً بإحدى المناسبات ايضا. وتأتي هذه الاحداث في وقت يستعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي وصل الى بغداد اليوم اجراء مباحثات حول قضية كركوك والعلاقات الكردية التركمانية مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل غدا الثلاثاء.

يذكر ان مدينة كركوك التي يقطنها حوالي 800 الف نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب تعيش توترا نتيجة صراعات عرقية على خلفية مطالبة الاكراد بضمها الى اقليم كردستان الشمالي الذي يحكمونه منذ عام 1991 فيما يرفض عرب وتركمان المحافظة ذلك ويطالبون بجعلها اقليما مستقلا لوحده.

والاسبوع الماضي قدم محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة استقالتهما من منصبيهما بسبب عدم تمكنهما من تحسين اوضاع المحافظة لكن ممثلي القويات الثلاث التركمانية والكردية والعربية في المحافظة فشلوا من انتخاب بديلين عنهما نتيجة خلافات قومية . وقد دفعت سلطات اقليم كردستان الشهر الماضي بحوالي خمسة الاف عنصر من تشكيلات قوات البيشمركة الكردية الى المدينة بذريعة حماية الاكراد فيها الذين يتعرضون لتهديدات بحسب قول ريئس الاقليم مسعود البارزاني لكن القوات الاميركية هناك طلبت منها الاسبوع الماضي الانسحاب خلال 15 يوما.