الخرطوم: اكدت الحكومة السودانية الاثنين انها راضية عن الاتفاق الموقع في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا حول منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه.

وقال مسؤل ملف ابيي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الدرديري محمد احمد، لفرانس برس من اديس ابابا quot;الحكومة راضية عن اتفاقية الاثنين لانها اجابت على انشغالاتها واولها ان المنطقة ستبقى في شمال السودان وشمال حدود 1956، كما ان قوات الجيش الشعبي ستكون في جنوب السودانquot;.

واضاف الدرديري quot;نعتقد ان السلام الدائم ممكن ان يتحقق في المنطقة من خلال هذا الاطارquot;.

ويختلف شمال السودان وجنوبه حول منطقة ابيي والتي كان من المقرر ان يجري فيها استفتاء متزامن مع استفتاء تقرير مصير جنوب السودان الذي اجري في التاسع من كانون الثاني/يناير 2011، ولكنه تأجل لخلافات بين الشمال والجنوب حول من يحق له التصويت في الاستفتاء.

وتصر حكومة الخرطوم على مشاركة قبيلة المسيرية الرعوية العربية في الاستفتاء بينما تعتقد جوبا ان الاستفتاء يجب ان يقتصر على قبيلة دينكا انقوك الافريقية.

واكد الدرديري ان quot;الاستفتاء في ابيي لن يجري الا باتفاق بين الخرطوم وجوبا وفي حال عدم الوصول لاتفاق فان الوضع الانتقالي الذي اتفق عليه الاثنين في ابيي سوف يستمرquot;.

وقال الدرديري quot;اتفاق الاثنين ستنشا بموجبه ادارة مدنية جديدة من اربعة اشخاص، اثنان يمثلون كل طرف وشرطة مجتمعية تحت اشراف لجنة مشتركة وانسحاب جيشي الجنوب والشمال من المنطقة ونشر قوات حفظ سلام اثيوبيةquot;.

وكان الجيش السوداني سيطر على ابيي يوم 21 ايار/مايو الماضي بعد ان تعرضت قافلة مشتركة له مع قوات الامم المتحدة لحفظ السلام لهجوم وهي منسحبة من المنطقة. وقتل 22 من افراد الجيش السوداني في الهجوم. والاسبوع الماضي حدثت مناوشات بين الطرفين في المنطقة.

وحول متى يبدأ العمل بهذا الاتفاق قال محمد احمد quot;القوات المسلحة (جيش الشمال) والجيش الشعبي (جيش الجنوب) من المفترض ان ينسحبا من المنطقة وتنتشر بدلا عنهما قوات اثيوبية خلال 13 يوما بعد ان يعرض الاتفاق على مجلس الامن الدوليquot;.

وكانت الخرطوم تشدد على ان جيشها لن ينسحب من ابيي الا وفق ترتيبات امنية وسياسية جديدة في وسط مناشدات من الامم المتحدة والولايات المتحدة اوالاتحاد الاوروبي للخرطوم بسحب قواتها من المنطقة فورا.

وسيصبح جنوب السودان في التاسع من تموز/يوليو 2011 دولة مستقلة بموجب نتيجة استفتاء تقرير المصير الذي صوت فيه الجنوبيون بنسبة كبيرة لصالح انفصالهم عن الشمال.