نفت المحكمة الدولية الجنائية فرضية سحب مذكرة التوقيف بحق القذافي واصفةً ذلك بـ quot;الإبتزازquot;، فيما رأى الاتحاد الافريقيبذلكتعقيداً لإيجاد حل سياسي. هذا وصّوت مجلس النواب الاميركي لصالح نص يحظر على البنتاغون تزويد الثوار الليبيين بمعدات وتجهيزات عسكرية.

لا نية للمحكمة الجنائية الدولية بسحب مذكرة التوقيف ضد القذافي

طرابلس: اعلنت مساعدة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا الخميس ان المحكمة لا تنوي سحب مذكرة التوقيف التي اصدرتها ضد معمر القذافي ايا تكن المفاوضات التي ستجرى للتوصل الى تنحي الزعيم الليبي، واصفة هذه الفرضية بأنها quot;ابتزازquot;.

وقرر الاتحاد الافريقي الجمعة تجاهل المذكرة الدولية التي اصدرتها المحكمة الجنائية ضد القذافي، معتبرا انها quot;تعقد كثيرا الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي تفاوضي للازمة في ليبياquot;.

والمحت بنسودا بذلك الى اقتراح قدمته طرابلس التي تريد التفاوض على تنحي القذافي في مقابل تخلي المحكمة الجنائية الدولية عن ملاحقته.

وقالت بنسودا لوكالة فرانس برس quot;سيكون ذلك ابتزازا لن نقبله. لقد اجريت تحقيقات، واعطت النتائج قضاة المحكمة الجنائية الدولية ما يكفي من ادلة لاصدار مذكرة توقيف، وهذا يجب الا يطرح على بساط البحث للتفاوض على مخرج للقذافيquot;.

واضافت على هامش مؤتمر للصحافيين الافارقة حول القضاء الدولي في غابورون، ان quot;على السلطات الليبية وقف الهجمات على المدنيين بدلا من التفكير في استخدام المذكرة شرطا مسبقا للبحث عن مخرج للازمةquot;.

لكن بنسودا ذكرت ان مجلس الامن الدولي يتمتع بسلطة الطلب من المحكمة الجنائية وقف الملاحقات طوال سنة لما فيه مصلحة العدالة. وقالت quot;اذا حصل ذلك، سنكون ملزمين القبول به. لكن ليس عندما تطرح السلطات الليبية ذلك للبحث باعتباره اساسا للتفاوضquot;.

وقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية اواخر حزيران/يونيو مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية ضد العقيد القذافي ونجله سيف الاسلام وقائد اجهزة الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي، بعد اكثر من اربعة اشهر على بدء حركة احتجاج قمعت بالقوة ثم تحولت نزاعا مسلحا. واعلنت بوتسوانا التي تستضيف المؤتمر، الاربعاء انها لن تتضامن مع الاتحاد الافريقي وانها ستعترف بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية.

مجلس النواب الاميركي يمنع البنتاغون من مساعدة الثوار

ومن جهة أخرى، صوت النواب الاميركي الخميس لصالح نص يحظر على البنتاغون تزويد الثوار الليبيين بمعدات وتجهيزات عسكرية. واقر النواب باغلبية 225 صوتا مقابل 221 تعديلا على مشروع الموازنة السنوية قلص بموجبه قدرة الادارة على مساعدة الثوار الليبيين الذين حملوا السلاح ضد نظام العقيد معمر القذافي الحاكم منذ 42 عاما. ولكن تصويتهم هذا سيجابه على الارجح بمعارضة قوية في مجلس الشيوخ.

ويحظر هذا التعديل على البنتاغون quot;تقديم معدات تدريب عسكرية او نصائح او اي شكل من اشكال الدعم المتعلق بالانشطة العسكرية، سواء الى مجموعة او الى فرد، سواء اكان عنصرا او لا في قوات مسلحة لبلد ما، بهدف مساعدة هذه المجموعة او هذا الفرد على القيام باعمال عسكرية ضد ليبيا او فيهاquot;.

ونهاية حزيران/يونيو وجه مجلس النواب الاميركي صفعة الى الرئيس باراك اوباما برفضه نصا يجيز التدخل العسكري في ليبيا، بعدما رفض الرئيس الحصول على موافقة الكونغرس لاضفاء الشرعية على هذا التدخل الامر الذي اثار استياء البرلمانيين من الحزبين.

بان كي مون يطلب من رئيس الحكومة الليبية انهاء المعارك

واجرى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون محادثات هاتفية الخميس مع رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي وطلب منه وقف المعارك وتحسين الشروط الحياتية، بحسب ما جاء في بيان للامم المتحدة. واوضح البيان ان بان والمحمودي quot;بحثا الحاجة الملحة لايجاد وسيلة تضع حدا للمعارك وتحسن الوضع الانساني المأسويquot;.

واضاف ان الامين العام للامم المتحدة اوضح ان الامر يتعلق بquot;هدف موفده الخاص الى ليبيا عبد الاله الخطيب وجميع الذين يقومون بالجهود من اجل السلامquot;. ومن جهته، احتج المحمودي لدى الامين العام على الغارات التي quot;يشنها الحلف الاطلسي على مدنيين وعلى منشآت اقتصاديةquot;، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الليبية.

وقالت الوكالة ان البغدادي المحمودي احتج خلال الاتصال الهاتفي على quot;الجرائم والغارات التي يقوم بها الحلف الاطلسي ضد المدنيين وعلى قصف مستودع للمحروقات في البريقةquot; بشرق ليبيا. واوضحت الوكالة ان بان كي مون وعد المحمودي بايفاد مبعوثه الخاص الى ليبيا quot;لمتابعة التطورات على الارضquot;.