أسلحة أدعى نظام القذافي أنه سيطر عليها من الثوار قرب طرابلس

طرابلس: رفض سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي، دعوات لتنحي والده ومغادرته ليبيا كثمن للسلام في البلاد التي تشهد معارك بين الثوار وجيش الزعيم معمر القذافي
وأبلغ سيف الإسلام محطة quot;تي أف واحدquot; التلفزيونية الفرنسية الخاصة أن والده لا ينوى مغادرة البلاد في إطار مفاوضات لإنهاء الصراع مع المعارضين الذين يريدون إنهاء حكمه المستمر منذ أربعين عاما.

وصدر أمر دولي باعتقال سيف الإسلام على غرار والده بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقال سيف الإسلام إن السلطات الليبية مستعدة لتقديم تنازلات بشأن بعض المطالب الغربية ولكنها ستقاتل من أجل ليبيا.

وقال quot;تريدون ديمقراطية، انتخابات نحن مستعدون. ماذا تريدون؟ دستورا جديدا، وقفا لإطلاق النار؟.. نحن مستعدون. لكن إن تقولوا لوالدي اترك البلد إنها دعابة. لن نستسلم أبداquot;.

وقد كشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عن محادثة سرية quot;غير رسميةquot; تجرى حاليا في عدد من الدولة الاجنبية بين مسؤولين حكوميين ليبيين وشخصيات معارضة، منها ايطاليا والنرويج، للتوصل إلى اتفاق بشأن الصراع الدائر في البلاد، وقالت الصحيفة فأن المفاوضات جرت خلال الشهرين الماضيين ولا زالت متواصلت، حسب مسؤولين حكوميين في طرابلس.

وتأتي هذه التصريحات، التي نفتها المعارضة بقوة، في وقت تتصاعد فيه تكهنات بأن هناك قناعات لدى الطرفين المتحاربين بأن السبيل الوحيد لكسر الجمود يمر عبر التفاوض.
وتنقل الصحيفة عن خالد الكعيم، نائب وزير الخارجية الليبي، قوله من العاصمة الليبية ان تقدما قد تحقق quot;في بعض المجالاتquot;، لكنه الامل في تحقيق تقدم قوي تلاشى بسبب العراقيل التي يضعها حلف شمال الاطلسي، لم يحددها المسؤول الليبي.
ويقول الكعيم ان الطرف الوحيد الملام هو حلف الناتو، لان quot;بعض دول الحلف لا تدعم المحادثات بين الحكومة والمعارضة، وهذا هو السبب وراء تعطل ظهور نتائج من تلك المحادثاتquot;.

وقد أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أمس الاثنين أن مسؤولين من حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي اجتمعوا في عواصم أجنبية مع شخصيات من المعارضة للتوصل الى حل سلمي للأزمة.

وقال إبراهيم في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى وكالات أنباء دولية إن المفاوضات مع المعارضة جرت في ايطاليا ومصر والنرويج بحضور ممثلين لحكومات تلك الدول وأنها مازالت مستمرة.
ومن جانب آخر ذكر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن المجلس يرحب بتقاعد الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا ما دام سيتخلى عن جميع سلطاته.

وذكر عبد الجليل أن المعارضة اقترحت إمكانية استقالة القذافي وانسحاب جنوده ثم تقرير مسألة ما إذا كان سيبقى في ليبيا أم خارجها، وذلك في سعي منها لإيجاد حل سلمي لإنهاء الأزمة.
وأضاف أنه إذا رغب القذافي في البقاء في ليبيا فسيحدد المجلس مكان إقامته ويكون ذلك تحت إشراف دولي. وتابع أن أحد الاقتراحات هو أن يقضي القذافي فترة تقاعده تحت الحراسة في ثكنة عسكرية.

وأوضح عبد الجليل أنه تقدم بهذا الاقتراح قبل نحو شهر عبر الأمم المتحدة إلا أنه لم يتلق أي رد بعد من طرابلس.
وأثارت تصريحات عبد الجليل ردود أفعال غاضبة وسط أنصاره في بنغازي حيث قال عبد الحفيظ غوقة، أحد نواب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي نهاية الشهر الماضي بحق القذافي جعلت الآن أي اقتراح من هذا القبيل لاغيا.