تتواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات القذافي وسطحديث عن مباحثات سرية

كشف مسؤول روسي كبير ان الزعيم الليبي معمر القذافي ابدى استعداده للتنحي شرط السماح لنجله سيف الإسلام بالترشح في الانتخابات التي تعقب تنحيه.
ونُقل عن المسؤول الروسي ان القوى الغربية تدرس بجدية المقترح الذي يشمل تقديم ضمانات ضد الملاحقة القانونية للزعيم الليبي.

وقالت صحيفة كومرسانت الروسية quot;ان العقيد ارسل اشارات تفيد بأنه مستعد للتنازل عن السلطة مقابل ضمانات أمنية وان مثل هذه الضمانات مطروحة على الطاولةquot;.
ويأتي المقترح وسط تكهنات بأن القذافي يبحث عن مخرج يحفظ ماء وجهه بسبب مخاوفه المتزايدة من ان يصبح موقفه ميئوسا منه نتيجة الأزمات الحادة في المواد الغذائية وامدادات الطاقة وتفاقم الضائقة الاقتصادية في طرابلس.

وبحسب المسؤول الروسي فان فرنسا تؤيد الفكرة ووافقت على العمل لسحب قرار الاتهام الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية ضد القذافي والغاء التجميد الذي فرض على ارصده افراد أسرته في البنوك الدولية.
ولكن طرابلس نفت وجود عرض كهذا ونقلت صحيفة الديلي عن مسؤول في النظام الليبي ان لا صحة للنبأ مؤكدا ان مستقبل القذافي quot;غير قابل للتفاوضquot;.

وما زال النظام الليبي يدعي انه يجري محادثات مع الثوار ، الأمر الذي نفته قيادة المعارضة في بنغازي ونفاه مسؤولون اوروبيون.
وإزاء هذه التقارير المتضاربة حذر دبلوماسيون غربيون من ان القذافي يمارس لعبة هدفها احداث البلبلة والانقسام في صفوف المعارضة وتصوير نفسه صانع سلام.

واستبعد مراقبون ان توافق قيادة المعارضة في بنغازي حتى إذا تأكد نبأ العرض لا سيما وان القذافي طالب بالسماح لنجله سيف الاسلام الترشح في أي انتخابات تُجرى بعد تنازله.