أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي

سلطان عبد الله من الرياض: علمت quot;إيلافquot; من مصادر سعودية موثوقة أن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي سيصل إلى جدة في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تدوم يومين، يجتمع خلالها إلى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.. فما ينتظر أن يستقبله العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتعد زيارة العربي إلى السعودية الأولى له منذ تسلمه منصبه الحالي في مطلع الشهر الجاري.

تقول المصادر إن العربي يهدف من وراء زيارته إلى البحث مع المسؤولين السعوديين في سبل تفعيل دور الجامعة العربية تجاه القضايا والأحداث المتسارعة على الساحة العربية quot;والانتقال بمنصب الأمين العام للجامعة من دور الموظف إلى صاحب دور وتقوية الجامعة كمؤسسة فاعلة على مختلف الساحات الإقليمية والدوليةquot;.

وأشارت المصادر إلى أن مستجدات الأوضاع في سوريا ومصر وليبيا واليمن والسودان والعراق ولبنان ستكون مطروحة على بساط البحث على مائدة النقاش بين العربي والقيادة السعودية، إضافة إلى تزايد التهديدات الإيرانية ضد الدول العربية ومحاولات طهران فرض أجندتها عروبة الثورات بما يحقق مصالحها وأطماعها الذاتية.

وشغل نبيل عبد الله العربي (15 مارس/آذار 1935) قبل منصبه الحالي منصب وزير خارجية مصر من (7 مارس 2011) في حكومة رئيس الوزراء المصري عصام شرف، ويصف الإعلام الإسرائيلي نبيل العربي بأنه quot;رجل معادٍ لإسرائيلquot;.

تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق في جامعة نيويورك. وترأس وفد مصر في التفاوض، لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل (1985 - 1989)، وكان أيضًا مستشارًا قانونيًا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.

وعمل سفيرًا لمصر لدى الهند (1981 - 1983)، وممثلاً دائمًا لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف (1987 - 1991)، وفي نيويورك (1991 - 1999). كما عمل مستشارًا للحكومة السودانية في التحكيم بشأن حدود منطقة أبيي بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وعمل قاضيًا في محكمة العدل الدولية من 2001 إلى 2006، وكان عضوًا في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي من 1994 حتى 2001، ويعمل كعضو في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي منذ 2005.

شغل منصب رئيس مركز التحكيم الدولي، والقاضي السابق في محكمة العدل الدولية، والذي كان ضمن القضاة التي أصدرت حكمًا تاريخيًا في يونيو/حزيران عام 2004 بإدانة الجدار الفاصل التي تبنيه إسرائيل واعتبرته غير قانوني.

تم تكليفه في ديسمبر/كانون الأول 2009 بإعداد الملف المصري القانوني لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتي من برلين وفي 4 فبراير/شباط 2011 تم تعيينه عضوًا في لجنة الحكماء التي تم تشكيلها أثناء اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.

وكان قد سبق ترشيحه في 4 مارس 2011 من قبل شباب ثورة 25 يناير لتولي حقيبة الخارجية بدلاً من أحمد أبو الغيط الذي لاقى معارضة قوية؛ لكونه رمزًا من رموز نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وكان قد حذر إسرائيل بلهجة شديدة من الإقدام علي عمل أي عمل عسكري ضد غزة، وهو ما قوبل باستنكار إسرائيلي شديد. كما طالب إسرائيل بدفع فروق أسعار الغاز المصري المصدر إلى إسرائيل منذ عهد حسني مبارك.

وقررت مصر ترشيح الدكتور نبيل العربي بعد سحبها ترشيح مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في يوم 15 مايو/أيار 2011، وتم اختياره أمينًا عامًا للجامعة بعدما سحبت قطر مرشحها عبد الرحمن بن حمد العطية لمصلحة الدكتور نبيل العربي.