لندن: مثل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان آسانج المطلوب في السويد في قضية اعتداءات جنسية مفترضة امام المحكمة العليا في لندن الثلاثاء حيث يستأنف قرارا بتسليمه الى السويد الذي صدر في محكمة البداية. وتستمر جلسة المحكمة يومين، لكنها لن تصدر قرارها الاربعاء.

قبيل الجلسة ترجل الاسترالي في الاربعين من عمره من سيارة سوداء على بعد مئة متر من المحكمة، ما اعطى الوقت الكافي لعشرات المصورين لالتقاط الصور والافلام. غير انه رفض الاجابة على اسئلة الصحافيين.

وكانت مجموعة من انصار آسانج امام المحكمة رفع اثنان منها لافتة تقول quot;افرجوا عن آسانج! افرجوا عن مانينغ! اوقفوا الحروب!quot; في اشارة الى الجندي الاميركي برادلي مانينغ المتهم بانه امن عشرات الاف الوثائق الاميركية الى ويكيليكس والمسجون حاليا في بلاده.

ونفى آسانج باستمرار الاتهامات بالاعتداء الجنسي والاغتصاب التي وجهتها اليه سويديتان في احداث تعود الى آب/اغسطس 2010 في السويد. ويؤكد ان الشابتين كانتا راضيتين.

واوقف آسانج في كانون الاول/ديسمبر في بريطانيا بموجب مذكرة توقيف اوروبية اصدرتها لسويد ثم افرج عنه بعد ايام واخضع مذاك الى الاقامة الجبرية في قصر ريفي انكليزي يملكه صديقه فون سميث الذي حضر الثلاثاء الى المحكمة العليا.

ووافق القضاء البريطاني في محكمة البداية على تسليم آسانج الامر الذي قرر استئنافه. في حال رفض الاستئناف يملك القرصان المعلوماتي السابق امكانات لمعارضة تسليمه. ونشر موقعه ويكيليكس المتخصص في كشف وثائق سرية تقارير للجيش الاميركي حول الحروب في افغانستان والعراق ورسائل دبلوماسية اميركية ما اثار امتعاض واشنطن.