صنعاء: أعلن مجلس شباب الثورة السلمية اليوم تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية بأنه انقلاب على الشرعية الدستورية.

ويضم المجلس الانتقالي الذي أعلن عن تشكيله 17 شخصية يمنية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية في الداخل والخارج، بينها ممثلون عن الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج وأحزاب اللقاء المشترك المعارض وغيرها من القوى السياسية، إضافة الى اختيار قائد اعلى للجيش ورئيس لمجلس القضاء.

واختار مجلس شباب الثورة، وهو تكتل شبابي تراسه الناشطة السياسية توكل كرمان اللواء عبدالله علي عليوة مستشار الرئيس صالح ووزير الدفاع السابق قائدًا أعلى للقوات المسلحة والقاضي فهيم عبدالله محسن رئيسًا لمجلس القضاء الأعلى.

ودعت القيادية في مجلس شباب الثورة وعضو اللجنة التنظيمية العليا للثورة توكل كرمان في مؤتمر صحافي عقد في ساحة التغيير المجتمع الدولي الى quot;احترام قرارات شباب الثورة والاعتراف بمؤسسات الثورة وانهاء كل أشكال التعاون مع بقايا نظام صالح لكونها لا تمثل البلادquot;.

كما أعلنت عزم مجلس شباب الثورة على تشكيل مجلس وطني يضم 501 عضو من مختلف الأطياف يضطلع بمهام تشريعية خلال الفترة الانتقالية ويعمل على الاعداد لصياغة دستور جديد للبلاد. وفي أول رد فعل رسمي على تشكيل المجلس الانتقالي من قبل أحد مكونات الثورة الشعبية قال الناطق باسم الحكومة نائب وزير الاعلام عبده الجندي ان تشكيل المجلس الانتقالي يعد تكريسًا للازمة التي تمر بها اليمن، واصفًا اياه بالانقلاب على الشرعية الدستورية.

وجدد الجندي الدعوة لكل الأطراف السياسية اليمنية الى التجاوب مع دعوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المفتوحة للحوار. وأكد أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل كل الخلافات والقضايا العالقة على الساحة اليمنية باجماع المراقبين المحليين والدوليين كافة لحل الأزمة اليمنية.

ولم يصدر حتى اللحظة أي موقف من القوى السياسية المعارضة حول اعلان تشكيل المجلس الانتقالي الذي اعلن عنه مع دخول الثورة الشعبية السلمية في اليمن المطالبة باسقاط نظام الرئيس صالح شهرها السادس.