العاهل السعودي مجتمعًا مع الزعيم الليبي quot;أرشيفquot; |
الرياض: قال وزير الخارجية الليبي المنشق عن نظام القذافي عبدالرحمن شلقم، أن مدير الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي اعترف بمحاولة اغتيال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يوم كان ولياً للعهد، لكنه زعم أنها تمت من دون علم quot;القائدquot; معمّرالقذافي.
وأوضح أن القذافي كان حاقداً على السعودية، ويحلم بتقسيمها، وأنه قدم مساعدات لمعارضين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وقوى جنوبية والحوثيين، لدفع هؤلاء إلى العمل ضد السعودية رغم الموقف المتسامح الذي اتخذه الملك عبدالله بعد انكشاف محاولة اغتياله.
وأضاف أن القذافي كان يخاف من الأميركيين وأن أجهزته زودت في السنوات الأخيرة الاستخبارات الأميركية بمعلومات عن تنظيم quot;القاعدةquot;والإسلاميين.
وكشف شلقم في حوار أجرته معه جريدة الحياة اللندنية نشرته في عددها اليوم السبت، أن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً إلى درجة دفعت القذافي الى إقرار راتب شهري للرئيس زين العابدين بن علي.
وأشار إلى أن القذافي قدم دعماً للرئيس حسني مبارك، واشترى له طائرة، ودعمه بكل الطرق. ووصف شلقم المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان بأنه كان quot;رجل ليبيا في مصرquot;.
وكشف أن الاستخبارات المصرية نقلت سراً إلى ليبياوزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصورالكيخيا الذي لقي مصيره هناك.
وروى أن الزعيم الليبي، أُصيب في السنوات الأخيرة بهاجس احتمال أن يواجه مصيراً مشابهاً لمصير صدام حسين. وأن معمّر كان يكره صدام منذ البداية، ما مكّن الإيرانيين من دكّ المدن العراقية بصواريخ ليبية حصلت عليها طهران من دون مقابل.
وكشف أن الاستخبارات الليبية فجّرت طائرة laquo;يوتاraquo; المدنية، فوق صحراء النيجر، لاعتقادها خطأ أن المعارض الليبي محمد المقريف موجود على متنها. وقال إن تفجير طائرة quot;بان اميركانquot; فوق لوكربي عملية معقدة ومركبة، وليست صناعة ليبية خالصة.
ولمّح شلقم إلى علاقة للعالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان ببرنامج أسلحة الدمار الشامل. كاشفا عنأن الرئيس جورج بوش حمّل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تحذيراً من أن أميركا ستُدمر هذا البرنامج إذا لم تتخل ليبيا عنه. وروى قصة طيّ هذا الملف وعودة ليبيا إلى الأسرة الدولية وتقاطر الزوار الغربيين لزيارة القذافي.
وقال شلقم إن القذافي اشترى المقدم عمر المحيشي من المغرب بـ 200مليون دولار وذبحه كالخروف. وأورد روايات حول ملابسات اختفاء الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان خلال زيارة إلى ليبيا.
وكشف أن خيبة القذافي من العرب دفعته إلى القول: quot;أنا رجل غير مسبوق، وسأعلن نفسي ملكاً لملوك أفريقياquot;، مشيراً إلى ان سيف الإسلام، نجل معمّر، بكى حين عرف أن والده سيصبح ملكاً للملوك.
وكشف شلقم، كيف أخفى نواياه عن المسؤولين الليبيين في شباط /فبرايرالماضي لتسهيل صدور قرار مجلس الأمن في شأن ليبيا، ثم أعلن انشقاقه.
التعليقات