باريس: دعا خبراء في تقرير أعدوه وسلموه مؤخرا الى الرئاسة الفرنسية ووزارة الخارجية، فرنسا الى الاعتراف في ايلول/سبتمبر بقيام دولة فلسطينية والى الحوار مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بدون التخلي عن شروط اللجنة الرباعية.

واكدت هذه الوثيقة حول quot;الربيع العربيquot; المرفقة بمقترحات للسياسة الفرنسية quot;حان الوقت للانتقال الى مرحلة الاعتراف الرسمي المرتقب منذ اكثر من عشر سنواتquot;.

وشدد كاتبو التقرير الاعضاء في مجموعة للابحاث باسم ابن سيناء quot;بما ان الوضع على الارض يهدد باضمحلال هذا الخيار (...) ينبغي ان تكون فرنسا نموذجية كما كانت في الماضي سباقة، اي ان تخطو الخطوةquot;.

وحيال الطريق المسدود في عملية السلام مع اسرائيل، يعتزم الفلسطينيون التقدم بطلب الى الامم المتحدة للاعتراف بقيام دولتهم. وهو أمر ترفضه اسرائيل وكذلك الولايات المتحدة التي تهدد باستخدام حقها في النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي.

وفضلا عن فتح سفارات، لفت التقرير الى ان الاعتراف بالدولة الفلسطينية quot;بحدود حزيران/يونيو 1967quot; سيترجم باصدار جواز سفر فلسطيني والزام المواطنين المقيمين على هذه الاراضي والذين لا يحملون جواز سفر اوروبيا -بمن فيهم المستوطنون- بطلب تأشيرة للذهاب الى أوروبا.

وفي هذا الاطار إعتبر الخبراء ايضا ان على فرنسا أن quot;تبدأ حواراquot; مع حركة حماس quot;ليس من خلال التخلي عن الشروط التي تطرحها اللجنة الرباعية الدولية بل بجعل هذه (الشروط) نقطة وصول وليس نقطة انطلاق للتفاوضquot;.

وتطالب اللجنة الرباعية الدولية المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، حركة حماس بالاعتراف بحق اسرائيل بالوجود، ونبذ العنف والقبول بالاتفاقات المبرمة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ومن بين واضعي هذا التقرير السفيران السابقان دوني بوشار وباتريك لوكليرك اضافة الى دبلوماسيين في الخدمة طلبوا عدم كشف هوياتهم واختصاصيين في شؤون المنطقة.