واشنطن: أكد مسؤول أميركي أن الازمة الحالية في القرن الأفريقي quot;سيكون لها اثار طويلة وقصيرة المدىquot; كما تهدد حياة البشر ومكاسب التنمية في جميع أنحاء شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية جوني كارسون حول الوضع الانساني في منطقة القرن الافريقي الذي يهدد حاليا اكثر من 11 مليون شخص في أمس الحاجة الى مساعدات طارئة.

وأعرب كارسون عن اعتقاده quot;بأن تدفق المعلومات سيسمح باتخاذ خيارات في وقت مبكر يمكن أن يساعد في تفادي حدوث كارثةquot;.

واضاف انه quot;بينما نعمل على تلبية الاحتياجات الفورية القصيرة الأجل في المنطقة سنستمر في تنفيذ مبادرتنا (تغذية المستقبل) كجزء من استراتيجيتنا طويلة الأجل لتخفيف الاثار طويلة الأجل للجفاف ونقص الغذاء في المستقبلquot;.

وشدد كارسون على ان quot;أحد العناصر المعقدة والصعبة للأزمة الانسانية في القرن الأفريقي هو العدد الكبير للاجئين الصوماليين المتدفقين كل من اثيوبيا وكينياquot;. وأشار الى أن ذلك يأتي نتيجة عدد من quot;المشاكل المتداخلةquot; مثل وجود quot;حركة الشباب المعادية للغرب في وسط وجنوب الصومالquot; مؤكدا أن أنشطتها quot;زادت من تفاقم الوضعquot;. وأشار المسؤول الأميركي الى التقارير الأخيرة التي ذكرت أن حركة الشباب ستسمح بدخول المساعدات الانسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وبين كارسون انه يجري حاليا مشاورات مع المنظمات الدولية التي عملت في هذه المناطق للتحقق من وجود تغيير حقيقي في سياسات حركة الشباب quot;والتي من شأنها أن تسمح لنا ولغيرنا من العمل بحرية ودون فرض ضرائب على الشحنات الانسانيةquot;. وأكد أن quot;السياسات الحالية لحركة الشباب لا تؤدي الى مساعدة الصوماليين الذين يعيشون في هذا الجزء من الصومالquot;.