مقديشو: رحب المتمردون الصوماليون الشباب باعلان الامم المتحدة منطقتين في جنوب الصومال يسيطرون عليهما في حالة مجاعة، وابدوا استعدادهم للقبول بمساعدة عاجلة للسكان، وفق ما قال قيادي رفيع في صفوف المتمردين لفرانس برس الاربعاء.

وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته ان quot;اعلان المجاعة في مناطق من الصومال الذي اصدرته الامم المتحدة مرحب به ونريد ان نرى المساعدة تصل الى السكانquot;.

واضاف ان quot;المجاهدين الشباب كانوا دائما مستعدين لمساعدة شعب الامة الاسلامي وسيتعاونون مع اي جهة تساعد ضحايا المجاعةquot;.

لكنه كرر ان quot;المساعدة ينبغي تقديمها فقط استنادا الى قواعد انسانية ويجب احترام القيم الدينية للصوماليين والمسلمينquot;.

واعلنت الامم المتحدة الاربعاء اثنتين من مناطق جنوب الصومال في حالة مجاعة بسبب الجفاف الحاد الذي تواجهانه، وتحدثت عن quot;اخطر ازمة غذائية في افريقياquot; منذ 20 عاما، داعية الى تضافر الجهود للحؤول دون ان يزداد الوضع سوءا.

وكان المتمردون الشباب اجبروا الوكالات الانسانية على مغادرة الصومال العام 2009. وفي بداية تموز/يوليو، ومع اتساع نطاق الجفاف، وعدوا باستقبال هذه الوكالات مجددا quot;شرط ان تكون نيتها فقط مساعدة من يعانونquot;.

إلى ذلك، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء الدول المانحة لحشد طاقاتها لمكافحة المجاعة في الصومال، موضحا انه يتوجب جمع 1,6 مليار دولار بلا ابطاء لتوفير المساعدة الانسانية.

وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي quot;نحو نصف السكان، 3,7 مليون شخص، في وضع ازمةquot;، مضيفا quot;وذلك سيكون له عواقب مدمرة ليس فقط في الصومال بل وايضا في البلدان المجاورةquot;.

واوضح quot;ان الاحتياجات الاجمالية تبلغ 1,6 مليار دولار للصومال حيث يموت الاطفال والراشدون كل يوم بوتيرة مريعةquot;.

وقد اعلنت الامم المتحدة منطقتين في جنوب الصومال يضربهما جفاف حاد في حالة مجاعة، متحدثة عن quot;اخطر ازمة غذائية في افريقياquot; منذ عشرين عاما ودعت الى تضافر الجهود لتفادي الاسوأ.

واضاف بان كي مون محذرا quot;ان الوكالات الانسانية بحاجة ملحة (للمال) من اجل انقاذ ارواح بشرية، وان لم تتوفر الاموال لتدخل انساني فوري فمن المرجح ان تستمر المجاعة وتمتدquot;.